اعتبر محمد علي الحوثي القيادي البارز في جماعة الحوثيين أن حملات الترحيل لأبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن جنوبي اليمن، هي المشروع الحقيقي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.
وقال محمد علي الحوثي وهو عضو في المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي اليمن، إن "الترحيل المناطقي والسلب والنهب لابناء المحافظات من عدن هو المشروع الحقيقي لدول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم".
وزعم الحوثي في سلسلة تغريدات على "تويتر" تابعتها وكالة ديبريفر للأنباء أن مشروع الترحيل الذي وصفه بـ "المدمر" ينفذ بتوجيه أمريكي.
وأضاف أن "ظهور مشروع العدوان ومرتزقته (التحالف والحكومة اليمنية "الشرعية") المدمر، واضح للعيان، فهم أوباش التنفيذ ضد الشعب".
ووجه الحوثي حكومة الإنقاذ التابعة للجماعة بتشكيل "لجنة لاستقبال شكاوى المهجرين من عدن وتابعوا حقوقهم وإعانتهم بما تستطيعون فهذا واجبكم الأول"، بحسب قوله.
وتابع "أوقفوا إجرامهم.. العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته في عدن وغيرها يمارسون الجرائم بحق جميع أبناء الشعب اليمني، كدأب الغزاة لا يفرقون بين أبناء الشعب فهم قبل اعتدائهم العنصري على أبناء المحافظات الشمالية كانوا ومازالوا ينكلون بأبناء المحافظات الجنوبية، وهذا دأب كل خائن مرتزق"
من جهته قال الناطق الرسمي باسم حكومة الحوثيين وزير الإعلام فيها ضيف الله الشامي إن حكومته مستعدة لاستقبال أبناء المحافظات الشمالية المهجرين من عدن "وإفساح المجال لهم للعيش بكرامة والعمل بكل حرية في صنعاء أو في أي محافظة أخرى من المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة والمجلس السياسي الأعلى".
وأضاف الشامي "أن حكومة الإنقاذ ستدافع عن اليمنيين أينما كانوا" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.
وكانت قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن المدعومة إماراتياً أغلقت، يوم الخميس، كافة المنافذ البرية بين المحافظات الشمالية والجنوبية ومنعت حركة المغادرة إلى خارج اليمن عبر المنافذ المتاحة "مطاري عدن وسيؤون" واعتقلت المئات من أبناء المحافظات الشمالية من مالكي وعمال محلات تجارية ومطاعم وبوفيهات وسيارات أجرة ونازحين من الحديدة وتعز، وتم نقلهم على متن ناقلات وشاحنات كبيرة إلى خارج المدينة، بحجة الاشتباه وتقديمهم معلومات لجماعة الحوثيين بشأن عرض عسكري لقوات التحالف والحكومة "الشرعية" استهدفته الجماعة بصاروخ باليستي قصير المدى وطائرة مسيرة ما أدى إلى مقتل 36 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي المكنى بـ"أبي اليمامة".
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.