دانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، بشدة الهجومين اللذين نفذتهما جماعة الحوثيين (أنصار الله) وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة عدن جنوبي اليمن، الخميس الفائت.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجو في بيان نشرته على "تويتر" مساء السبت، إن الولايات المتحدة تعرب عن تعازيها الشديد لعائلات الضحايا الذين قتلوا في هذه الاعتداءات، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأضافت أن "الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في اليمن، غير مقبولة".
وأكدت المسؤولة الأمريكية ضرورة العمل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث نحو اتفاق سياسي ينهي الصراع الدامي المستمر للعام الخامس على التوالي، ويجلب السلام والاستقرار والأمان إلى اليمن.
وسقط ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى في هجومين استهدافا صباح الخميس عرضاً عسكرياً ومركز شرطة في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غرب محافظة عدن، قتل فيه 37 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي المكنى بـ"أبو اليمامة"، وفقاً لبيان من وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان بعدن، وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عنه، يوم الجمعة.
ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وأنتجت الحرب في اليمن أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية تصفها الأمم المتحدة بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.