اليمن .. مروحيتان سعوديتان تقصفان المهرة والسلطات المحلية تنفي

المهرة (ديبريفر)
2019-08-04 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

أكدت مصادر محلية أن مروحيتين سعوديتين قصفتا يوم السبت، ضواحي مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة شرق اليمن، في حين نفت السلطات المحلية ذلك.

وقالت المصادر إن مروحيتي أباتشي تابعتان للقوات السعودية، أطلقتا قذائف على قرية العبري في ضواحي مدينة الغيظة، عقب تحليق مكثف فوق أجواء الغيظة وقرية العبري الواقعة في ضواحي المدينة ما أدى إلى حالة من الهلع والذعر لدى السكان.

من جهتها نفت السلطة المحلية في المهرة إطلاق مروحيتين تابعتين للتحالف النار على المناطق المأهولة، زاعمة أن المروحيتين تعرضتا لهجوم فاشل من عناصر تخريبية مجهولة فوق سماء منطقة العبري بمديرية الغيظة.

وقال مصدر أمني مسؤول بالمحافظة إن الطائرتين لم تقوما بأي رد فعل مماثل لسبب إن الهجوم كان صادر من وسط المنطقة المأهولة بالسكان، من منطلق حرص قيادة التحالف العربي عدم إلحاق أي ضرر مادي بالساكنين الآمنين، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وأضاف المصدر أن منفذي هذا الهجوم كانوا يحاولون جرّ طياري الطائرتين إلى مبادلتهم الهجوم دون أي وازع ديني أو رادع من ضمير غير آبهين بحياة المواطنين الآمنين في منازلهم، حد تعبيره.

وأوضح بأن الطائرتين عادتا أدراجهما دون إطلاق النار على موقع الهجوم التخريبي عليهما.

بدورها اعتبرت اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة أن استهداف المروحيتين السعوديتين لقرية العبري، "دليل دامغ يوضح النوايا التي تضمرها القوات السعودية لكافة أبناء المهرة سواء الرافضين لتواجدها أو المحايدين من أبناء المهرة أو حتى المؤيدين لما تقوم به".

وقالت لجنة اعتصام المهرة في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء إن الطائرات الحربية السعودية حلقت بكثافة وأطلقت صواريخ بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان بطريقة عبثية غير مبررة.

واستنكر البيان "هذا التمادي من قبل القوات السعودية والتي تهدف لاستعراض القوة وترهيب المواطنين والمدنيين من أبناء المهرة".

وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات والتنتهاكات بحق السيادة الوطنية تأتي ضمن سلسلة ما تقوم بها القوات السعودية منذ قدومها الى محافظه المهرة أواخر العام 2017

وأَضاف البيان أن المبررات التي تسوقها السلطة المحلية لعملية "الاعتداء السعودية" نكشف حقيقة الأقنعة التي يتلبس بها المتعاونيين مع قوات الإحتلال السعودي والتي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة طالما تواجدت القوات السعوديه ومليشاتها في المحافظة.

نشرت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً عسكرياً في اليمن منذ مارس 2015، دعماً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قوات كبيرة في المحافظة أواخر ديسمبر 2017، وعززتها العام الماضي بقوات أخرى أحكمت من خلالها السيطرة على مطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت على الحدود العمانية، مبررة ذلك بحماية الحدود ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثيين "أنصار الله" عبر السلطنة، وتمنع هذه القوات حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون ، وحولت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وتحاول السعودية السيطرة على محافظة المهرة منذ أواخر العام 2017، واستحداث مواقع ونقاط تفتيش في مناطق عدة منها بعد أن سيطرت على مطار الغيظة وميناء نشطون، وسط معارضة شديدة من الأهالي الذين ينظمون وقفات ومهرجانات احتجاجاً على الوجود السعودي.

وينفذ أبناء المهرة وقياداتها القبلية والسياسية منذ عدة أشهر اعتصامات ووقفات احتجاجية تطالب بمغادرة القوات السعودية ورفضاً لمشروع الأنبوب النفطي الذي تعمل السعودية على إنشائه من أراضيها، حتى سواحل بحر العرب في المهرة، أقصى شرقي اليمن، كما تطالب بإقالة المحافظ راجح باكريت المتهم بسوء الإدارة وإهدار المال العام وإنشاء مليشيات خارج إطار أجهزة الدولة.

وتعتبر محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، المُحاذية للحدود مع عُمان، التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، مع قوات سعودية، بعيدة عن أزمات اليمن وحروبها، بمنأى عن نفوذ جماعة أنصار الله (الحوثيين)؛ وفي مأمن عن نشاط التنظيمات الإرهابية "القاعدة" و تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet