أكد وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، سيكون نقطة تحول في المنطقة برمتها.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي عقده في طهران: "منذ البداية أكدنا أن القضية في اليمن لا تحل عسكريا والآن عليهم أن ينهوا الحرب التي اعتقدوا حسمها في غضون أسابيع رافضين كل الحلول السياسية".
ويتطابق حديث وزير الخارجية الإيرانية مع تأكيدات المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قبل أيام، حين قال إن وقف الحرب في اليمن سيكون له تأثيرات واسعة على المنطقة، في إشارة إلى الصراع الإيراني السعودي في المنطقة.
وأضاف ظريف في مؤتمره الصحفي اليوم: "لا علم لي بوجود اتصال من السعودية، ولكننا على استعداد لتغيير الأوضاع في المنطقة، ويجب وقف قصف الشعب اليمني، فالحوار هو الحل السلمي الوحيد للمنطقة"، داعيا السعودية إلى الحوار.
وزعم المسؤول الإيراني أن بلاده لا مشكلة لديها مع السعودية، موضحاً أن "الرياض تريد الانتصار في الحروب العسكرية وهذا أمر لن تستطيع تحقيقه"، مؤكداً أن الأمن لن يتحقق سوى بالتعاون وليس بشرائه، حد تعبيره.
ويعيش اليمن منذ أكثر نحو أربع سنوات ونصف، ما ينظر إليها بأنها حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران، إذ تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربيا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على أغلب المناطق شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.