اليمن .. الحكومة "الشرعية" تعتبر تصعيد الحوثيين هروب من استحقاقات السلام

الرياض (ديبريفر)
2019-08-06 | منذ 5 سنة

رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبدالملك خلال استقباله السفير الأمريكي لدى بلاده كريستوفر هنزل

اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الإثنين التصعيد الأخير من جانب جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران مؤشراً واضحاً للهروب من استحقاقات السلام في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس.

وقال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبدالملك خلال استقباله السفير الأمريكي لدى بلاده كريستوفر هنزل "إن التصعيد الأخير من قبل المتمردين الحوثيين بإيعاز من مموليهم في طهران مؤشر واضح على الهروب من استحقاقات السلام".

ورأى عبدالملك، أن هذا التصعيد "محاولة إيرانية بائسة لمواجهة عزلتها الدولية بتحريك أدواتها الإرهابية في المنطقة وإيهام المجتمع الدولي بقدرتها على التأثير والتهديد للمصالح الحيوية في المنطقة والعالم."

وأشار إلى أن جماعة الحوثيين باتت تدرك أن استقواءها بالسلاح والدعم الإيراني لم يعد كافياً لبقاء مشروعها المرفوض من جميع أبناء الشعب اليمني، وتعمل جاهدة على استغلال الجرائم الإرهابية التي ترتكبها في شق الصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي، حد قوله.

وتابع رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" أن "الأحداث الأخيرة في عدن عقب جرائمها الإرهابية المتزامنة مع تنظيم داعش كشفت هذه الأجندة، لكن الجميع بات يدركها وحتماً ستفشل فالعدو معروف وغايته واضحة".

وجدد التزام حكومته مع تحالف دعم الشرعية باستكمال معركة اليمنيين الأهم "في القضاء على مشروع إيران".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" ناقش الجانبان التطورات الأخيرة على "الساحة الوطنية في ضوء التصعيد الحوثي باستمرار استهداف المنشآت المدنية في السعودية والهجمات الإرهابية المتزامنة التي استهدفت عدن مؤخراً".

وأوضح عبدالملك أن الحكومة، وبالتنسيق مع قيادات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تعمل على احتواء وإيقاف هذه الانتهاكات واستعادة الأمن والاستقرار في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد.

فيما جدد السفير الأمريكي، إدانة بلاده لـ"الأعمال الإرهابية" التي وقعت مؤخراً في عدن واستنكارها للتصرفات الحوثية وعمليات التصعيد التي تمارسها، حسبما نقلت عنه "سبأ".

وأكد التزام بلاده باستمرار دعم الشرعية اليمنية وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والسلام.

وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الإثنين تنفيذ هجمات واسعة على مطارين سعوديين وقاعدة جوية بطائرات مسيرة.

وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسير نفذ عمليات واسعة على مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية ومطار نجران بطائرات قاصف".

واستهدف هجومان صباح الخميس الماضي مركز شرطة وعرضاً عسكرياً لقوات موالية للإمارات سقط فيهما ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من العسكريين بينهم قائد رفيع.

وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.

وقتل في الهجوم على العرض العسكري 36 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد في قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً العميد منير اليافعي المكنى بـ"أبي اليمامة".

وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، يوم الجمعة.

ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet