أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، يوم الثلاثاء، عن إنتاج بلاده قنابل متطورة ذكية، في خطوة قد تثير قلق الغربيين من الأسلحة والصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وإنتاجها، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بمنطقة الشرق الأوسط
وقال حاتمي، خلال إزاحته الستار عن قنابل "ياسين" و"بالابان" المتطورة الذكية الموجهة وقنابل ذكية بالغة الدقة من الجيل الجديد لسلسلة "قائم"، إن هذه القنابل متطورة ذكية مصنعة من قبل خبراء منظمات الصناعات الدفاعية والإلكترونية بوزارة الدفاع.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن الوزير حاتمي تأكيده، أن "وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة في الدفاع عن البلاد رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها"، حد تعبيره.
ويأتي إعلان إيران إنتاج قنابل ذكية متطورة في ظل تصاعد حدة التوتر بينها والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي وإعادة فرضها عقوبات على طهران .
وأدى تعرض ناقلات نفط لهجمات في مضيق هرمز قبالة ساحل إيران في الأشهر الأخيرة إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى دعوة الحلفاء إلى الانضمام إلى مهمة مزمعة لحماية الأمن البحري في منطقة الشرق الأوسط.
وتفاقم التوتر خلال الأيام الماضية بعدما احتجز الحرس الثوري الإيراني منتصف يوليو المنصرم ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز الذي يعد أهم ممر مائي لشحنات النفط في العالم، وذلك بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق بدعوى محاولة انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.
ووسعت إيران برنامجها الصاروخي، خاصة صواريخها الباليستية، في تحد لاعتراض الولايات المتحدة وللقلق الذي أبدته دول أوروبية.
ولعدم قدرتها على استيراد الكثير من الأسلحة بسبب العقوبات الدولية وحظر السلاح، طورت إيران صناعة أسلحة محلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع العتاد العسكري، وكثيراً ما تعلن عن تصنيع أسلحة تقول إنه يمكنها مضاهاة المنظومات الغربية المتقدمة.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، في منتصف ديسمبر الماضي، إيران بزيادة نشاطها الصاروخي الذي "خرج عن السيطرة".
وتثير البرامج الباليستية الإيرانية قلق الغربيين الذين يتهمون إيران بأنها تريد زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل.
وتقول إيران، التي تحظى بدعم روسي في مجلس الأمن، إن البرنامج الصاروخي دفاعي تماماً، لكن خبراء غربيين يشتبهون في أنه ربما يكون غطاء لتطوير تكنولوجيا صواريخ حربية.
ويؤكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، مراراً، أن طهران ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية يوماً بعد يوم ، معتبراً أن مخاوف الولايات المتحدة يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية .