الرئيس الإيراني يقر بتأثير كبير للعقوبات الأمريكية على بلاده

طهران (ديبريفر)
2019-08-07 | منذ 3 سنة

الرئيس الإيراني حسن روحاني

أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بالتأثير القوي للعقوبات الأمريكية على بلاده، وذلك في خضم تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، إن "الشعب الإيراني يواجه ظروفا صعبة بفعل العقوبات والضغوطات الأمريكية الظالمة"، واصفا إياها بـ"إرهاب اقتصادي وجريمة ضد الإنسانية".

وأضاف الرئيس الإيراني في تصريح للصحفيين، أن "هذا الإرهاب الاقتصادي لم يستثن أي شيء وحتى الأطفال والمرضى الراقدين في المستشفيات.

وفي اجتماع آخر له مع مديري وباحثي منظمة "الجهاد الجامعي" بطهران، اليوم الأربعاء، أوضح روحاني أن "ظروف اليوم بسبب الضغوط والعقوبات غير المسبوقة للأعداء على الشعب الإيراني صعبة للغاية"، لكنه قال إن بلاده تسعى إلى تجاوز هذه المرحلة، وإن "الأعداء لم يصلوا إلى أهدافهم من خلال فرض هذه العقوبات الصعبة وغير المسبوقة".

وتابع قائلاً: "نفهم من الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي نتلقاها والتحركات السياسية في المنطقة والعالم أن أميركا قد أُحبطت بالكامل من ضرب عزيمة وإرادة الشعب الإيراني".

وذكر روحاني أن بلاده "لن تتوانى في الرد على أي اعتداء على حدودها المائية والبرية والجوية"، وقال "سنضرب أي معتد، سواء كانت طائرة مسيرة أو حربية أو سفينة".

وأشاد بالقدرات والمهارات العسكرية لقوات بلاده، بعد الإشارة إلى حادثة إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية المتطورة "غلوبال هوك" في 20 يونيو الماضي، معتبراً أن "إسقاط طائرة أميركية له طعم خاص" وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.

وتفاقمت التوترات بين طهران وواشنطن، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو العام الماضي، الانسحاب الأحادي، من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015 وست قوى عالمية، وشددت واشنطن عقب الانسحاب العقوبات الاقتصادية القاسية على طهران بصورة غير مسبوقة، بهدف كبح جماح برنامجها النووي وتوسعها في المنطقة.

وتحاول واشنطن الضغط على طهران عبر خنق اقتصادها بإيصال صادراتها النفطية إلى مستوى الصفر، من أجل ما تقوله واشنطن "دفع إيران لتقديم تنازلات أكثر" من التي قدمتها بموجب اتفاقها النووي عام 2015، وإبرام اتفاق نووي جديد.

وألحقت العقوبات الأمريكية أضراراً فادحة بالاقتصاد الإيراني، حيث ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن.

وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر، النظام الإيراني بأنه أكبر داعم دولي للإرهاب، ويعمل لزعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وتطوير برامج الصواريخ الباليستية، واتهامات أخرى معادية لواشنطن والمنطقة.

 

مقتل عنصرين في الحرس الثوري

في سياق أخر، أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين من قوات الحرس الثوري خلال اشتباكات مساء أمس الثلاثاء مع ما قالت إنهم "مجموعات مناهضة للثورة" في مدينة "ماكو" على الحدود الإيرانية التركية.

ولا تشير السلطات الإيرانية إلى هوية المجموعات المسلحة التي تشتبك في المحافظة مع قوات الحرس، مكتفية بالقول إنها "مجموعات مناهضة للثورة وإرهابية"، لكن تنشط في المنطقة جماعات وأحزاب كردية معارضة، منها "حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك)" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وتزايدت في الآونة الأخيرة الاشتباكات بين القوات الإيرانية ومسلحين أكراد في محافظة اذربيجان الغربية، إذ تُعد اشتباكات الثلاثاء، هي الثانية من نوعها في المحافظة خلال أغسطس الجاري.

وأعلنت طهران مطلع أغسطس الجاري، أنها قصفت بالصواريخ والمدفعية مواقع لأحزاب كردية مسلحة، داخل المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet