Click here to read the story in English
دعت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، جميع اليمنيين إلى "ضبط النفس وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً"، وذلك عقب أحداث عنف شهدتها مدينة عدن جنوبي اليمن صباح أمس الأربعاء راح ضحيتها ثلاثة أشخاص و9 جرحى.
وعبر الممثلون الدبلوماسيون لدى اليمن لكل من الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في بيان صادر عنهم، مساء أمس الأربعاء، عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد العنيف الأخير في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأكدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن،، "التزامها بدعم مستقبل آمنٍ ومستقرٍّ لكل اليمنيين وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وقُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 9 آخرين في اشتباكات مسلحة، الأربعاء، في محيط قصر رئاسة الجمهورية في منطقة "معاشيق" بمديرية كريتر شرقي عدن، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعومة إماراتياً، وحراسة القصر من ألوية الحماية الرئاسية المدعومة من السعودية والتي يقودها العميد ناصر نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك عندما حاول متظاهرون موالون للانتقالي الجنوبي اقتحام القصر الرئاسي عقب تشييع قائد رفيع في قوات الحزام الأمني الموالي للإمارات، يدعى العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) الذي لقي مصرعه مع عشرات الجنود في هجوم صاروخي للحوثيين الخميس الماضي.
واندلعت الاشتباكات عقب دعوة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ابناء جنوب اليمن إلى "النفير العام لإسقاط الحكومة الشرعية الفاسدة والسيطرة على قصر معاشيق الرئاسي"، وذلك عقب تشييع العميد اليافعي إلى مقبرة قريبة من القصر.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.