التحالف العربي يؤكد رفضه للتطورات الخطيرة في عدن والعبث بمصالح اليمنيين

الرياض (ديبريفر)
2019-08-08 | منذ 5 سنة

مسلحون من قوات الحزام الأمني خلال تشييع جنازة القائد العسكري منير اليافعي في عدن

أكد التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، مساء الأربعاء رفضه القاطع للتطورات "الخطيرة" في محافظة عدن جنوبي اليمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان إن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

وزعم المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني حد تعبيره.

ودعا كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية "الشرعية" في تخطي المرحلة الحرجة وارهاصاتها، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

وحث المتحدث باسم قوات التحالف على "عدم إعطاء الفرصة للمتربصين من مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والذين أوقدوا نار الفتنة والفرقى بين أبناء الشعب اليمني".

يأتي ذلك عقب مقُتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في اشتباكات مسلحة، الأربعاء، في محيط قصر رئاسة الجمهورية في منطقة "معاشيق" بمديرية كريتر شرقي عدن، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح المدعوم إماراتياً، وحراسة القصر من ألوية الحماية الرئاسية المدعومة من السعودية، إثر محاولة متظاهرين موالين للمجلس اقتحام القصر الرئاسي عقب تشييع قائد لواء الدعم والإسناد في قوات الحزام الأمني العميد منير اليافعي.

وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر اعتبر في تغريدة على تويتر أن "جماعة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد أبو اليمامة والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، المستفيد الوحيد مما يحدث وهي التي دمرتها عدواناً وبغياً في العام ٢٠١٥. وستبقى عدن آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء وبدعم التحالف".

من جهته قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خياراً مقبولاً بعد العملية الإرهابية الدنيئة".

وأضاف "الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه إرهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة".

وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية الداعمة للحكومة "الشرعية".

ودعمت الإمارات إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس الذي يفرض سيطرته العسكرية على أغلب المناطق في مدينة عدن وعدد من المدن والمديريات في المحافظات الجنوبية لليمن.

ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي المسلح نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن المجلس يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet