قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، اليوم الخميس، إنه لا خلاص مما تعانيه المحافظات الجنوبية إلا بإنهاء العلاقة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية منذ نحو من أربع سنوات ونصف.
وأضاف القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر تابعتها وكالة ديبريفر للأنباء أنه "لا خلاص للمحافظات المحتلة إلا بطرد المحتل والانتهاء من كل علاقة به"، في إشارة إلى المحافظات الجنوبية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات.
وأردف الحوثي وهو عضو في المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، "بعد تحذيرات العدوان لمرتزقته بعدن، هل ستبقى العنتريات؟ أم ستذوب كالثلج؟".
وقُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 9 آخرين في اشتباكات مسلحة، الأربعاء، في محيط قصر رئاسة الجمهورية في منطقة "معاشيق" بمديرية كريتر شرقي عدن، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعومة إماراتياً، وحراسة القصر من ألوية الحماية الرئاسية المدعومة من السعودية والتي يقودها العميد ناصر نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك عندما حاول متظاهرون موالون للانتقالي الجنوبي اقتحام القصر الرئاسي عقب تشييع قائد رفيع في قوات الحزام الأمني الموالي للإمارات، يدعى العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) الذي لقي مصرعه مع عشرات الجنود في هجوم صاروخي للحوثيين الخميس الماضي.
واندلعت الاشتباكات عقب دعوة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ابناء جنوب اليمن إلى "النفير العام لإسقاط الحكومة الشرعية الفاسدة والسيطرة على قصر معاشيق الرئاسي"، وذلك عقب تشييع العميد اليافعي إلى مقبرة قريبة من القصر.
وفي بيان له مساء الأربعاء أكد التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن رفضه القاطع للتطورات "الخطيرة" في محافظة عدن، مشيراً إلى أنه يتابع وبقلق تطور الأحداث في تلك المحافظة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان إن "القيادة المشتركة للتحالف لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني".
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.