Click here to read the story in English
دعت الولايات المتحدة يوم الخميس إلى وقف العنف في مدينة عدن جنوبي اليمن، محذرة من أن التحريض على الانقسامات والعنف سيؤدي إلى مزيد من المعاناة لليمنيين وإطالة أمد الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء اندلاع أعمال العنف والاشتباكات القاتلة في عدن" التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وحذرت من أن التحريض على مزيد من الانقسامات والعنف داخل اليمن لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وإطالة أمد الصراع، مشددة على أن الحوار يمثل الطريق الأوحد للاستقرار والوحدة والازدهار في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد وإراقة المزيد من الدماء، وحل خلافاتها من خلال الحوار".
وتشهد عدن، منذ الأربعاء الفائت، مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعا دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وتتفق قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قتال الحوثيين، لكنهما يختلفان في أهدافهما وأجندتهما.
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية الداعمة للحكومة "الشرعية".
ودعمت الإمارات التوجهات الانفصالية في اليمن بالمساعدة في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة له.