Click here to read the story in English
قال سكان وشهود عيان في مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم الجمعة، إن قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تصدت لهجوم واسع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، في محيط منزل وزير الداخلية أحمد الميسري في منطقة ريمة بمديرية المنصورة.
واتسعت رقعة المواجهات بين الجانبين فجر الجمعة في مديريات كريتر وخور مكسر والمنصورة ومعسكر عشرين وجبل حديد ومحيط القصر الرئاسي في منطقة معاشيق، ومحيطَ مطار عدن، وقرب مصافي عدن، ما أدى إلى أضرار كبيرة في منازل المواطنين.
وذكر مصدر من قوات الحكومة اليمنية "الشرعيه" لمراسل وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء في عدن، إن قواته دمرت أربع عربات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في دوار كالتكس.
وشاهد المراسل، اشتباكات عنيفة في منطقة "ريمي" بمدينة المنصورة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والدبابات وسط الأحياء السكنية، ما أثار الخوف في نفوس السكان قبل أن تتراجع حدتها بعد ظهر اليوم.
كما شاهد مراسل "ديبريفر" اعتلاء قناصة تابعين لقوات الحكومة "الشرعية"، المباني العالية تحت الانشاء في منطقة ريمي، وقيام عربة تتبع القوات الحكومية، بتوزيع غذاء على قواتها والمواطنين حيث أغلقت المحلات التجارية والأسواق.
وأكد مراسل ديبريفر أن صلاة الجمعة أقيمت سريعاً بدون الخطبتين في بعض مساجد عدن الواقعة في مربع الاشتباكات.
وحدات من ألوية العمالقة تنظم للشرعية
وذكر أنه شاهد عربات عسكرية تابعة لقوات ألوية العمالقة الجنوبية تنظم للقتال إلى جانب قوات الحكومة "الشرعية" في المدينة.
و"ألوية العمالقة" مجموعة ألوية عسكرية مقاتلة ينتمي أفرادها إلى المحافظات الجنوبية لليمن، وتدعمها الإمارات والسعودية، وترابط حالياً في الساحل الغربي للبلاد في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وفي وقت سابق اليوم الجمعة ناشدت شركة مصافي عدن في بيان، كافة القوى الأمنية والعسكرية والسياسية، تجنيب المصفاة أي مواجهات مسلحة لخطورة ذلك عليها وعلى مديرية البريقة ومحافظة عدن بشكل عام.
وأكدت المصفاة أن إصابة أياً من خزاناتها التي تحوي على عناصر بترولية سريعة الإشتعال سيؤدي إلى كارثة بيئة وبشرية لا تحمد عقباها وسيكون المتضرر الوحيد منها هم سكان مدينة البريقة ومحافظة عدن.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً دعت يوم الخميس، السعودية والإمارات لممارسة "ضغوط عاجلة وقوية" على المجلس الانتقالي الجنوبي لوقف القتال في عدن.
وحمّلت الحكومة "الشرعية" في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة لتلك الحكومة، المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد المسلح في عدن، وما يترتب عنه من نتائج وعواقب وخيمة تهدد أمن وسلامة المواطنين والأمن والاستقرار بشكل عام.
واعتبرت تحركات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، "تصرفات لامسؤولة وصلت إلى حد استخدام السلاح الثقيل ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش".
وتشهد عدن، منذ الأربعاء الفائت، مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.