الداخلية اليمنية تدعو المواطنين في عدن لالتزام منازلهم والانتقالي يطالب مجلس الأمن بالتدخل

ديبريفر
2019-08-10 | منذ 5 سنة

عدن (ديبريفر) - دعت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، المدنيين في مدينة عدن جنوبي البلاد، إلى "التزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة بين قوات الأجهزة الأمنية والعسكرية ومليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن" حد تعبيرها.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض وعدن والتابعة للحكومة "الشرعية"، مساء أمس الجمعة، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، تأكيده "على ضرورة التزام المدنيين بالبقاء في منازلهم، حفاظا على سلامتهم، وأن الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لن تتهاون في أداء واجبها بحماية المدنيين والممتلكات وتوفير الأمن والاستقرار في عدن".

يأتي ذلك على وقع اشتباكات عنيفة بدأت الأربعاء الماضي في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وتصاعدت الخميس والجمعة لتتحول إلى حرب شوارع يستخدم فيها الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات، وذلك بين ألوية الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعومة من الإمارات، راح ضحيتها ما لايقل عن خمسة قتلى و10 جرحى من المدنيين حتى الآن.

كما دعت وزارة الداخلية في الحكومة الوزارة ما أسمتها "كافة الجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون إلى تحكيم العقل والانسحاب من الشوارع وإيقاف العبث بأرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة وإقلاق السكينة العامة" وفق وصفها.

من جهته كشف نائب رئيس إدارة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح، محمد الغيثي، عن أن المجلس بعث رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يطالبهم فيها "بتحرك دولي عاجل لضمان حل دائم للجنوب ومنع مزيداً من التدهور في الوضع الحرج".

وخاطبت الرسالة مجلس الأمن ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قائلة، إن "الرسالة تأتي على خلفية الهجوم الذي قامت به قوات الحوثيين في الأول من أغسطس، وما تلا ذلك من إطلاق النار على المدنيين من قبل حراس حكوميين تابعين لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في السابع من هذا الشهر في عدن".

وحذرت الرسالة من أن التصعيد في عدن سيستمر "مالم يوجد حل حقيقي للجنوب"، قبل أن تستدرك قائلةً: "يمكننا فقط السيطرة على التصعيد الحالي وتبعاته إلى حد ما، ولقد حان الوقت لمعالجة القضية الجنوبية بشكل مباشر كجزء من العملية السياسية، وبتمثيل جنوبي حقيقي، وما يحدث اليوم هو دليل آخر على أن حكومة هادي فقدت القدرة والمصداقية على خدمة وتمثيل المحافظات الجنوبية، وحماية الناس في تلك المناطق".

إلى ذلك تداول ناشطون يمنيون "نداء استغاثة عاجل" منسوب إلى سكان مدينة عدن، يناشد "العالم أجمع والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، وجميع أطراف الصراع"، باحترام المواثيق الدولية أثناء المعارك وعدم تعريض المدنيين لأي أعمال عنف.

وقال البيان: "نحن ابناء عدن الساكنين فيها الآن نناشد جميع أطراف الصراع بعدم التمركز أو الضرب في أماكن التجمعات السكانية والمشافي أو اتخاذهم كدروع بشرية، واستمرار توفير الخدمات من ماء وكهرباء وغذاء وغيرها".

وكان مراسل وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أفاد بأن حدة الاشتباكات تراجعت مساء الجمعة في مدينة عدن، بعد ثلاثة أيام من معارك عنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمدعومة من السعودية، وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح المراسل أن هدوء مشوب بالحذر تشهده حالياً معظم أنحاء مدينة عدن، فيما يُسمع دوي اشتباكات بين الحين والآخر في مناطق أخرى، لاسيما في مديريتي خور مكسر ودار سعد.

وذكر مراسل "ديبريفر" أن التيار الكهربائي انقطاع بشكل شبه كامل عن عدن وسط موجة حر مرتفعة، فيما تشهد شوارع المدينة توقف شبه تام لحركة المركبات والمارة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet