الإمارات: الحوثيون أثبتوا أنهم وكلاء إيران بعد لقاء قياداتهم خامنئي

أبوظبي (ديبريفر)
2019-08-14 | منذ 3 سنة

حوثيون في صنعاء يرفعون صورة الخميني - أرشيف

Click here to read te story in English

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين في اليمن، أثبتوا بأنهم وكلاء لإيران بعد لقاء بعض قياداتهم بالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس الثلاثاء.

وغرّد قرقاش في تويتر قائلاً: "لطالما بحثنا عن تسمية مناسبة للعلاقات بين الحوثيين وإيران، وهو ما أصبح أكثر وضوحاً بعد لقاء قيادتهم مع آية الله خامنئي. بياناتهم أظهرت بوضوح ولاء الحوثيين كوكلاء لإيران، وهذا هو المصطلح الصحيح لعلاقاتهم".

تأتي تصريحات الوزير الإماراتي بعد يوم من لقاء المرشد الأعلى الإيراني، في طهران أمس الثلاثاء، وفد لجماعة الحوثيين (أنصار الله) يترأسه الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام.

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال اللقاء إلى الوقوف بقوة أمام ما أسماها "مؤامرة" سعودية إماراتية لتقسيم اليمن، الذي يعيش حرباً أهلية طاحنة منذ نحو أربع سنوات ونصف بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وقال خامنئي إن "السعوديين والإماراتيين وحماتهم الذين ارتكبوا جرائم كبرى في اليمن، يسعون لتقسيم اليمن لذا ينبغي الوقوف بقوة أمام هذه المؤامرة والدفاع عن اليمن الموحد وسيادته الوطنية على أراضيه"، مؤكداً أنهم لن يحققوا مآربهم، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأضاف المرشد الإيراني: "إن الحفاظ على وحدة اليمن في ضوء عقائده الدينية وطوائفه المختلفة، بحاجة إلى حوار يمني – يمني بدون تدخل من أحد".

وأعلن خامنئي في ختام اللقاء "دعمه لجهاد نساء ورجال اليمن المؤمنين والمقاومين"، في إشارة إلى دعمه جماعة الحوثيين التي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن رئيس الوفد الحوثي قوله إن "ولاية خامنئي امتداداً لنهج النبي محمد وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومواقف خامنئي الحيدرية والعلوية في دعم الشعب اليمني المظلوم استمراراً لنهج الإمام الخميني ومبعث البركة والإلهام للروح المعنوية".

جاءت اتهامات خامنئي عقب ثلاثة أيام من سيطرة قوات انفصالية في جنوبي اليمن مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، على مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية، إيران بدعم جماعة الحوثيين الشيعية التي استولت على السلطة بقوة السلاح في سبتمبر 2014، قبل أن يتدخل التحالف العسكري في 26 مارس 2015 دعماً للحكومة "الشرعية" في حرب ينظر إليها على نطاق واسع بأنها حرب إقليمية بين طهران والرياض.

وأدت الحرب الطاحنة في اليمن إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً لتأكيدات الأمم التي تقول إن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet