فيما قوات شرطة موالية للانتقالي الجنوبي تنفذ حملة أمنية

وزير الداخلية اليمنية يعزل قيادات أمنية لمشاركتها في "الانقلاب على الشرعية" في عدن

الرياض – عدن (ديبريفر)
2019-08-14 | منذ 3 سنة

الميسري وشايع - أرشيف

Click here to read the story in English

عزل وزير الداخلية اليمنية، أحمد الميسري، اليوم الأربعاء، ثلاثة من قيادات الأجهزة الأمنية بمبرر المشاركة في "انقلاب على الشرعية" في مدينة عدن، في إشارة إلى سيطرة قوات انفصالية مدعومة من الإمارات على المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية) عاصمة مؤقتة للبلاد بعد قتال استمر أربعة أيام مع قوات الحكومة.

وأصدر الميسري ستة قرارات ثلاثة منها قضت بعزل مدير شرطة عدن اللواء شلال علي شايع، ومدير شرطة محافظة لحج، العميد صالح السيد وقائد قوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع جنوبي اليمن، اللواء فضل باعش.

وأحالت القرارات العزل الثلاثة بإحالة المذكورين إلى التحقيق لمشاركتهم المباشرة في "الانقلاب الذي تم تنفيذه على مؤسسات الدولة الشرعية بقوة السلاح "، في إشارة لانضمامهم لقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً، خلال المعارك التي سيطرت فيها هذه القوات على محافظة عدن بالكامل بالإضافة إلى محافظتي لحج والضالع.

كما أصدر وزير الداخلية اليمنية الذي نقلته قوات سعودية إلى الرياض عقب إحكام قوات الانتقالي سيطرتها على عدن، ثلاثة قرارات بتكليف ثلاثة ضباط آخرين للقيام بمهام من تم إقالتهم، إذ كلف العميد ناصر محمد الشوحطي بإدارة شرطة محافظة عدن، والعميد حسن محمد شكري بإدارة شرطة محافظة لحج، والعميد سليمان ناصر الزامكي قائداً لقوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع.

غير أن هذه القرارات التي نشر الميسري عدداً منها في "تويتر"، تبقى حبراً على ورق في ظل سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي على هذه المحافظات، وهو جعل من القرارات محل سخرية لناشطين ومتابعين يمنيين.

إلى ذلك أطلقت قوات الشرطة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة عدن، اليوم الأربعاء، حملة أمنية بعد دعوات مواطنين لضبط الأوضاع الأمنية في بعض مناطق المحافظة.

وقالت مصادر أمنية، إن الحملة التي يقودها مدير شرطة عدن اللواء شلال علي شائع تركز على مديرتي الشيخ عثمان ودار سعد، بعد اشتباكات بين مجاميع مسلحة آخرها يوم الاثنين الفائت أسفرت عن  مقتل شخصين.

وذكر سكان في مديرية الشيخ عثمان لمراسل وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن مدرعات وأطقم عسكرية شوهدت تتجه إلى منطقة السيلة ودار سعد لضبط الأوضاع الأمنية هناك.

وأكد السكان أن قوات الأمن قطعت طريق الرئيس المودي إلى مديرية دار سعد من جولة السفينة بالشيخ عثمان.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي والمدعومة إماراتياً، أحكمت سيطرتها السبت الفائت، على كامل مدينة عدن بعد قتال استمر أربعة أيام ضد قوات الحكومة "الشرعية"، ما أثار غضب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته التي اتهمت الإمارات بشكل رسمي بالوقوف وراء "انقلاب آخر" ضد الشرعية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet