Click here to read the story in English
اعترفت المملكة العربية السعودية بهجوم جوي شنته قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، اليوم السبت، استهدف حقل ومصفاة نفط شرقي المملكة.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية، خالد بن عبدالعزيز الفالح، "إنه عند السادسة والثلث من صباح اليوم السبت، تعرضت إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي إلى اعتداء عن طريق طائرات مسيرة بدون طيار (درون) مفخخة".
وأوضح أن الهجوم نتج عنه حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً وصفها بـ"محدودة"، دون أي إصابات بشرية، مؤكداً أن إنتاج المملكة وصادراتها من البترول لم تتأثر من هذا العمل "الإرهابي".
الوزير السعودي وفي تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اعتبر هذا الهجوم "امتداداً لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها، وأن هذا الاستهداف لمنشآت حيوية لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، وبالتالي يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي".
وأضاف: "هذا الهجوم الجبان يبرز مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران".
وكان المتحدث العسكري باسم قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) العميد يحيى سريع، أعلن في وقت سابق اليوم السبت، أن عشر طائرات مسيّرة تابعة لسلاح الجو الحوثي، هاجمت منشآت نفطية في منطقة الشيبة شرقي السعودية، متوعداً بمزيد من العمليات إن لم تتوقف العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
من جهتها قالت شركة "أرامكو" السعودية، إن "فرق الاستجابة سيطرت على حريق محدود، وقع صباح اليوم السبت، في أحد مرافق معمل شيبة للغاز، ولم يتسبب الحادث في وقوع أي إصابات".
وذكرت الشركة، في بيان، أن "إمدادات عملائها من النفط الخام لم تتأثر نتيجة لهذا الحادث"، مشيرة إلى أنها ستنشر مزيداً من التفاصيل حال توفرها.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، إن "سلاح الجو المُسير نفذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان على اليمن".
وأوضح أن "عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع الأولى"، مشيراً إلى أن الحقل والمصفاة يضمان "أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل" من النفط.
وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين النظام السعودي ودول التحالف بعمليات أكبر وأوسع إذا استمرت عملياته العسكرية باليمن، مستطرداً بقوله "بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاماً على العدو".
وأشار إلى أن "عملية توازن الردع الأولى تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره"، حد تعبيره.
ومنذ منتصف مايو الماضي كثّفت جماعة الحوثيين هجماتها على أهداف في الأراضي السعودية، وقصف مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
ودائماً ما يقول الحوثيون إن عملياتهم على الأراضي السعودية تأتي عملياتها رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.
ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على أغلب المناطق شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.