هاجم "الانتقالي الجنوبي" وقال إنه مرتهن "للعدوان" ولا يمتلك الحرية ولا القرار ولا الاستقلال

زعيم الحوثيين: الهجوم على منشأة النفط السعودية درس مشترك وإنذار للإمارات

صنعاء (ديبريفر)
2019-08-17 | منذ 3 سنة

زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي
اعتبر زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، عبدالملك الحوثي، أن عملية استهداف منشأة "الشيبة" النفطية داخل السعودية، اليوم السبت، بطائرات مسيّرة لجماعته، "درس مشترك وإنذار مبكر للإمارات العربية المتحدة".

وقال الحوثي في خطاب متلفز، اليوم السبت، إن عمليات قواته "ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون"، في إشارة إلى المنشآت النفطية للمملكة العربية السعودية.

وهدد زعيم الحوثيين دول التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، قائلاً: ""لا أمن واستقرار في دول العدوان (التحالف) حتى يتحقق للشعب اليمني ذلك، واستمرار العدوان الذي بات يشكل خطراً على دول التحالف لن يحقق للسعودية والإمارات الأمن والاستقرار، ولن يصل بالسعودية إلى الطموحات في زعامة المنطقة حال استمر عدوانها".

وأشار إلى أن خسارات قوى العدوان الاقتصادية في الجانب الأمني والسياسي والاجتماعي ستزداد حال استمر العدوان، وأن الوضع الاقتصادي لهذه الدول بدأ يتضرر لا سيما في ظل اندفاع عدد من الدول وعلى رأسها أمريكا وراء سياسية "حلب البقرة" حد تعبيره، لافتاً إلى أن القدرات العسكرية لقواته "ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان".

يأتي حديث عبدالملك الحوثي عقب ساعات من هجوم طائرات مسيّرة تابعة لقواته على حقل ومصفاة "الشيبة" في جنوب شرقي السعودية بالقرب من الحدود مع الإمارات العربية المتحدة، وهو ما اعترفت به المملكة وقالت انه تسبب في "حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة، دون أي إصابات بشرية".

واعتبر وزير الطاقة والصناعة السعودي، خالد الفالح، الهجوم الحوثي، "امتداداً لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها، وأن هذا الاستهداف لمنشآت حيوية لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، وبالتالي يمثل تهديداً للاقتصاد العالمي".

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على أغلب المناطق شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

 

مؤامرة في الجنوب

وفي ما يتعلق بالمستجدات في مدينة عدن جنوبي اليمن بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة على المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اعتبر زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، ما حدث "محطة من محطات كثيرة لها ارتباطها الواضح بمؤامرات تحالف العدوان على اليمن".

ووجه الحوثي نصيحة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بألا يفرح بما توهم أنه إنجاز له، وقال "من يتحرك بالارتهان الكلي للأجنبي لا يجب عليه أن يفتخر ويقول للناس أنه حقق إنجازاً واستقلالاً لنفسه".

وقال إن "المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتلقى أوامره من الخارج ولا يمتلك لا الحرية ولا القرار ولا الاستقلال، لا مستقبل له حال استمر ارتهانه لقوى العدوان التي تحكم المناطق المحتلة بأصوات الفتنة المذهبية والمناطقية والكذب والدجل والافتراءات والتبريرات السخيفة لجرائم العدوان".

وأضاف زعيم الحوثيين أن "ما يحصل في المناطق المحتلة هو تمكين الأجنبي ليحتل المهرة وحضرموت وسقطرى وعدن و الجزر وبناء القواعد العسكرية الاستراتيجية".

وذكر أن "الوجود الشكلي في عدن لما يسمى بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجوداً بقرار وسلطة فعلية. من السذاجة والغباء والحقد أن يتصور عبدربه منصور هادي أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له".

أشار إلى أن دول التحالف "كانت تسعى أن تربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة مع أن الوضع هناك مقلق، ومليء بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet