مصادر سياسية: لقاء بين الأطراف اليمنية هذا الأسبوع في السعودية

دبي (ديبريفر)
2019-08-18 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English

توقعت مصادر سياسية انعقاد اللقاء المرتقب الذي دعت إليه السعودية بين الأطراف اليمنية عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على مدينة عدن، هذا الأسبوع في المملكة.

وحسب صحيفة "البيان" الإماراتية في عددها الصادر اليوم الأحد، ذكرت المصادر أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، "يواصل اتصالاته مع الأطراف اليمنية للتحضير للقاء مرتقب في المملكة بهدف حل الخلافات وتعزيز قوة ومتانة الجبهة الداخلية في مواجهة ميليشيا الحوثي باعتبار ذلك أولوية مطلقة".

وأوضحت المصادر أن اللقاء "سيناقش الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية وبما يحقق الشراكة الوطنية لكل القوى اليمنية التي تخوض المواجهة مع ميليشيا إيران ومشروعها التدميري في اليمن" حد تعبيرها.

وسبق أن وجهت الرياض دعوة للأطراف المتنازعة في عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى "حوار عاجل" في السعودية.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن بلاده وجّهت الدعوة للحكومة اليمنية "الشرعية" ولجميع الأطراف التي نشب النزاع بينها في عدن، لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، "وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمناً مستقراً".

من جانبه، دعا ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن، إلى اغتنام دعوة السعودية للحوار والتعامل الإيجابي معها، من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا.

واعتبر ولي عهد أبو ظبي في بيان عقب لقائه في السعودية بالملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان أن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى أطراف الصراع في اليمن "تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطارا مهما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد".

وأكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين".

ويوم الأربعاء الماضي أكدت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء أنها لن تجري أي حوار سياسي مع الانفصاليين الجنوبيين قبل انسحابهم من المواقع التي سيطروا عليها في عدن.

وقالت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في بيان إن الحكومة تجدد ترحيبها بالدعوة المقدمة من السعودية لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن، لكن"يجب أولا الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار".

من جهته أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي استعداده للمشاركة في "أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب، ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار".
وأكد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، استعداده للعمل مع السعودية لإدارة الأزمة الحالية في عدن وتبعاتها، قائلا إنه يقف إلى جانب التحالف العربي ضد الوجود الإيراني في المنطقة، معلناً عزمه حضور الاجتماع، الذي دعا له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.


وأحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في 10 أغسطس سيطرتها على كامل مدينة عدن، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة "الشرعية"، استمرت لمدة أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.

وأمس السبت، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، بدء انسحاب قوات وعناصر المجلس الانتقالي الجنوبي والعودة إلى مواقعها السابقة في محافظة عدن جنوبي اليمن، وذلك استجابة لدعوات التحالف.

وانسحبت قوات الانتقالي الجنوبي من بعض المقرات المدنية للحكومة اليمنية "الشرعية" في عدن، لكنها رفضت الانسحاب من المعسكرات والمواقع الأمنية التي سيطرت عليها.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي التوجهات الانفصالية، وساعدت في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس، ولا تخضع لتوجيهات الحكومة اليمنية "الشرعية".

ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet