أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، اليوم الأحد، اسماء ممثليها في المجلس السيادي أعلى سلطة في السودان، وذلك بعد يوم واحد من تسمية المجلس العسكري الانتقالي السوداني ممثليه في المجلس الذي سيحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية القادمة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.
واختار تحالف القوى المعارضة الرئيسي في السودان المسمى" إعلان الحرية والتغيير" خمسة للمجلس السيادي، هم: عائشة موسى، ديق تاور، حسن شيخ إدريس، وطه عثمان، ومحمد الفكي سليمان.
وكان المجلس العسكري أعلن أمس السبت اختياره خمسة ضباط في المجلس السيادي وهم: الفريق ركن أول محمد دلقو، الفريق ركن شمس الدين الكباشي، الفريق ركن ياسر العطا، والفريق ركن إبراهيم جابر، ويترأسهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
يأتي ذلك عقب يوم واحد من التوقيع الرسمي على وثيقة دستورية للفترة الانتقالية القادمة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، حيث جرت مراسم التوقيع على الوثيقة التي تُعد اتفاقاً لتقاسم السلطة بين الطرفين، أمس السبت في الخرطوم وسط حضور قادة دول إفريقية، ووفود رسمية عربية، ودولية.
وينص الاتفاق الذي وقعه الطرفان على أن يختار التحالف المعارض خمسة أعضاء، ومثلهم يختارهم المجلس العسكري، وأن يختار الجانبان معاً العضو الحادي عشر على أن يكون من المدنيين.
ووفقاً للاتفاق تستمر الفترة الانتقالية لمدة 39 شهراً يجرى بعدها انتخابات عامة، ويتم خلال هذه الفترة تشكيل حكومة انتقالية، وسيكون مجلس السيادة أعلى سلطة في البلاد لكن الاتفاق سيمنح صلاحيات تنفيذية لمجلس الوزراء.
ويقضي الاتفاق بأن تقسم الفترة الانتقالية إلى مرحلتين يقود الأولى العسكريين لمدة 21 شهرا، تليها المرحلة الثانية يقودها المدنيون لبقية الفترة.
ويأمل السودانيون أن يمثل هذا الاتفاق، نهاية لاضطرابات متواصلة تعيشها البلاد منذ أن قام الجيش في 11 أبريل/نيسان الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، بعزل عمر البشير من رئاسة البلاد التي حكمها خلال الفترة بين عام 1989 و2019.