الانتقالي الجنوبي يقول إنه يرحب بعودة هادي إلى عدن وينتقد قرار الوزارات إغلاق مقراتها

عدن (ديبريفر)
2019-08-19 | منذ 3 سنة

 نزار هيثم

Click here to read the story in English

قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً نزار هيثم، إن المجلس، الذي أحكم سيطرته على مدينة عدن جنوبي اليمن، يرحب بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن في أي وقت يشاء، منتقداً قرار بعض الوزارات في الحكومة "الشرعية" إغلاق مقراتها في المحافظة.

وأضاف هيثم في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن "عملية تسليم المواقع للتحالف مستمرة، موقفنا كان إيجابياً منذ البداية لما تفضل به التحالف حول تحييد المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية من أي محاولة لإعاقتها أو عرقلة تطبيع الحياة واستتباب الأمن والاستقرار، المواقع سُلّمت للتحالف العربي ويشرف على تأمينها حتى لا يحدث أي خلل فيها".

وزعم أن العمل في المرافق والمؤسسات الحكومية التي تم تسليمها يسير بشكل طبيعي ومستقر ومنها مؤسسة 14 أكتوبر الإعلامية، ومصفاة عدن، منتقداً في الوقت نفسه قرار إغلاق بعض الوزارات في الحكومة الشرعية مكاتبها في عدن، وأن ذلك من شأنه تعطيل مصالح المواطنين بحسب قوله.

ونفى المتحدث أي سيطرة لقوات المجلس الانتقالي على البنك المركزي اليمني في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، مستطرداً بقوله "السيطرة على المرافق الخدمية والبنك المركزي غير صحيحة، تم تأمينه في مرحلة معينة، ومن ثم سُلّم لقيادة التحالف العربي حتى ننتهي من الحوار المزمع".

وبشأن تسليم المعسكرات قال المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي، إن "هذه الأمور ستكون مطروحة للنقاش في الحوار المزمع عقده في السعودية"، مضيفاً أن "محاولة الحكومة الشرعية تصوير الموضوع بأنه لن يكون هناك حوار إلا إذا تم تسليم جميع المواقع... إذن على ماذا نتحاور؟!".

وأفاد نزار هيثم أن المجلس شكل فريقه التفاوضي للحوار المزمع عقده في السعودية خلال الفترة المقبلة، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء الفريق حتى يتم تحديد موعد اللقاء.
وأحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في 10 أغسطس سيطرتها على كامل مدينة عدن، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة "الشرعية"، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.

وطالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت السعودية طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته، لكنه رحب بالدعوة إلى الحوار.

وقال التحالف العربي يوم السبت الماضي إن قوات وعناصر المجلس الانتقالي بدأت الانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة استجابة لدعوات التحالف.

وانسحبت قوات الانتقالي الجنوبي من بعض المقرات المدنية للحكومة اليمنية "الشرعية" في عدن، لكنها رفضت الانسحاب من المعسكرات والمواقع الأمنية التي سيطرت عليها.

وأعلنت ثلاث وزارات في الحكومة اليمنية "الشرعية" تعليق عملها في عدن هي الداخلية والخارجية والنقل وذلك عقب سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي مؤخراً.

وذكرت مصادر سياسية لصحيفة "البيان" الإماراتية يوم الأحد، أن التحالف "يواصل اتصالاته مع الأطراف اليمنية للتحضير للقاء مرتقب في المملكة بهدف حل الخلافات وتعزيز قوة ومتانة الجبهة الداخلية في مواجهة ميليشيا الحوثي باعتبار ذلك أولوية مطلقة".

وأوضحت المصادر أن اللقاء "سيناقش الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية وبما يحقق الشراكة الوطنية لكل القوى اليمنية التي تخوض المواجهة مع ميليشيا إيران ومشروعها التدميري في اليمن" حد تعبيرها.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية الداعمة للحكومة "الشرعية".

ودعمت الإمارات إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet