قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، يوم الأحد إن حكومته لن تسمح "لأي مليشيا متمردة" بافتعال أحداث لحرف البوصلة عن المعركة الوجودية والمصيرية، ضد المشروع الإيراني في اليمن، في إشارة إلى سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن (جنوباً).
وأضاف عبدالملك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون أن "المعركة الوجودية والمصيرية، هي ضد المشروع الإيراني في اليمن، ولن يُسمح لأي مليشيا متمردة بافتعال أحداث أيا كانت لحرف بوصلة هذا الهدف.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" أنه جرى خلال اللقاء مناقشة "الأحداث المؤسفة وغير المقبولة في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعياتها".
وأشاد اللقاء "بالجهود الحثيثة التي يبذلها التحالف بقيادة السعودية، لتجاوز التمرد" في عدن التي تتخذها حكومة اليمن "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في 10 أغسطس سيطرتها على كامل مدينة عدن، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة "الشرعية"، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.
وكثفت الحكومة اليمنية "الشرعية" الأيام الماضية تحركاتها في الأوساط الدبلوماسية لاستقطاب دعم دولي لإدانة ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً من السيطرة على المؤسسات والمعسكرات الحكومية في عدن
وتزيد تطورات عدن، العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة المتعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي صراعاً دموياً مستمراً للعام الخامس على التوالي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014 .