حكومة الحوثيين تقول إنها على استعداد لتقديم الخدمات التي توقفت نتيجة الاقتتال في عدن

صنعاء (ديبريفر)
2019-08-19 | منذ 3 سنة

قالت حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد إنها على استعداد لتقديم مختلف الخدمات التي أدت "حالة الاقتتال" في محافظة عدن (جنوباً) إلى توقفها وحرمان المواطنين اليمنيين منها .

وأضافت حكومة الحوثيين في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون أنها "تدين الممارسات العبثية لعملاء الرياض والإمارات الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة بيد العدوان والاحتلال لتدمير اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وسفك دماء أبنائه ".

واعتبرت أن "مواجهات عدن العسكرية الأخيرة عززت قناعة أبناء اليمن بعمالة طرفي الصراع وارتهانهم لأعداء الأمة اليمنية".

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا في 10 أغسطس على مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تابعة للحكومة "الشرعية"، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.

ونددت حكومة الحوثيين بما أسمته "موجة الاغتيالات والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أبناء المحافظات المحتلة من قبل عملاء ومرتزقة العدوان والاحتلال التي بدأت عقب انتهاء المواجهات الدموية التي شهدتها عدن".

ودعت إلى "حقن الدماء اليمنية الزكية وصون كرامة المواطنين وتجنيبهم ثقافة الكراهية والمناطقية التي برزت بقوة مؤخراً من قبل العملاء" في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً .

وأكد البيان استعداد تلك الحكومة "لاستقبال كل من دفعتهم الأحداث ونتائجها إلى النزوح من عدن وغيرهم من المحافظات المحتلة وتوفير وتقديم مختلف الخدمات التي أدت حالة الاقتتال في عدن إلى توقفها وحرمان المواطنين اليمنيين منها" .

وتابعت حكومة الحوثيين أنه "وبالنظر إلى ما خلقته هذه الأحداث من واقع يستحيل معه استفادة المواطنين في المحافظات الشمالية والغربية من مطار عدن ومينائها، فإننا نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة النقل التجاري".

كما دعت إلى العمل على إزالة العراقيل التي تفتعلها دول التحالف لعرقلة وصول السفن التجارية وتأخير دخولها إلى ميناء الحديدة الذي يمثل شريان حياة إلى جانب مطار صنعاء لأكثر من ٨٠ بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية القاطنين في المحافظات الشمالية والغربية، حد تعبير البيان.

وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥، عمليات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" في حربها ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل اليمن وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتؤكد الأمم المتحدة حاجة أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet