استهدفت مقاتلات سورية، اليوم الاثنين، رتلاً عسكرياً تركياً كان في طريقه إلى بلدة خان شيخون بريف إدلب غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية شمال غربي البلاد، فيما قالت أنقرة أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وذكرت وزارة الخارجية السورية أن آليات تركية محملة بالذخائر اجتازت الحدود ودخلت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب " بهدف نجدة إرهابيي جبهة النصرة المهزومين" حد تعبيرها.
واعتبرت دمشق هذه الخطوة التركية "تأكيداً للدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية"، محملةً النظام التركي "المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي".
وأكدت الخارجية السورية "أن هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها، حتى تطهير كامل التراب السوري من الوجود الإرهابي".
من جانبها اعترفت وزارة الدفاع التركية بالهجوم، وقالت في بيان، إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في غارة جوية سورية استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً كان في طريقه إلى مركز المراقبة التاسع شمال غربي سوريا.
وأدانت الدفاع التركية الهجوم، واعتبرته "انتهاك لاتفاقات تركيا وتعاونها مع روسيا، لاسيما وأن أنقرة أبلغت روسيا مسبقاً بشأن القافلة".
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعم بلاده لجهود الجيش السوري للقضاء على "الإرهابيين" في محافظة إدلب.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي في باريس: "نرصد هجمات الإرهابيين من المنطقة منزوعة السلاح في سوريا وانتقالهم لمناطق أخرى".
وأضاف: "كانت هناك محاولات لمهاجمة قاعدتنا الجوية في حميميم من منطقة إدلب. لذلك، نحن ندعم جهود الجيش السوري في العمليات التي ينفذها من أجل القضاء على التهديدات الإرهابية".
وأوضح بوتين قائلاً: "قبل التوقيع على الاتفاقات ذات الصلة في سوتشي حول نزع السلاح في جزء من منطقة إدلب، في ذلك الوقت كان 50 بالمئة من الأراضي تحت سيطرة الإرهابيين، الآن أصبحت 90 بالمئة من الأراضي تحت سيطرتهم، ونحن نشهد هجمات جوية مستمرة من هناك".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك الأمر الخطير، نشهد نقل مسلحين من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى من العالم، وهذا أمر خطير للغاية".