Click here to read the story in English
قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، مساء الإثنين، إنه نفذ "عملية عسكرية نوعية لأهداف عسكرية مشروعة" في صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله) .
وأكدت مصادر محلية لوكالة ديبريفر للأنباء أن مقاتلات التحالف العربي شنت في وقت متأخر مساء الإثنين سبع غارات على مواقع عسكرية في جبل عطان والجبل الأسود جنوبي صنعاء.
وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عملية عسكرية نوعية لتدمير عدد من الأهداف العسكرية المشروعة".
وأوضح أن المقاتلات استهدفت ودمرت عدداً من الكهوف في فج عطان ومعسكر العمد بالعاصمة صنعاء، والمخصصة لتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والأسلحة التابعة لجماعة الحوثيين التي وصفها بالإرهابية والمدعومة من إيران.
يأتي ذلك بعد نحو 48 ساعة على إعلان جماعة الحوثيين أن عشر طائرات مسيّرة تابعة لسلاح الجو في قواتها، هاجمت منشآت نفطية في منطقة الشيبة شرقي السعودية، متوعدة بمزيد من العمليات إن لم تتوقف العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
من جهتها نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مراسلها في صنعاء تأكيده أن مقاتلات التحالف شنت ست غارات على منطقة عطان، و ثلاث غارات على الجبل الأسود قرب منطقة عصر، وغارتين على مديرية سنحان في ضواحي العاصمة.
وزعمت القناة أن هذه الغارات "تأتي في ظل هزائم العدوان السعودي الأمريكي في مختلف جبهات القتال وفشله في تحقيق أي هدف من أهدافه".
وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تنفيذ الإجراءات الصارمة لتدمير هذه القدرات وتحييد خطرها على المدنيين داخل اليمن ودول الجوار.
وأشارت مصادر ديبريفر إلى أن المقاتلات الحربية حلّقت بكثافة في سماء صنعاء حتى ساعات الصباح الأولى.
وتشن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات على صنعاء والمدن اليمنية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) .
ويقول التحالف إن الغارات تستهدف مواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين. كما أن بعض الضربات الجوية، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب.
وقالت حكومة جماعة الحوثيين (أنصار الله) إن 15 ألفاً و359 مدنياً قتلوا وأصيب 24 ألفاً و 121 آخرون بغاراتمقاتلات التحالف منذ مارس 2015.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي حوالي 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.