Click here to read the story in English
دعا العاملون في المجال الإنساني باليمن مجدداً إلى إنهاء الصراع الدائر في البلد للعام الخامس على التوالي، مؤكدين أن ذلك الحل الوحيد لأسوأ أزمة إنسانية في العالم .
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في بيان وصل إلى وكالة ديبريفر للأنباء في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 أغسطس) " يعرف كل عامل إنساني في اليمن أن الحل الوحيد لهذه المأساة الرهيبة التي لا معنى لها هو إنهاء الصراع".
وأضافت غراندي "لهذا نستغل مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لنطلب من الجميع إلقاء أسلحتهم والعمل من أجل السلام ومنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الفوري والآمن ودون عوائق إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا".
وأكدت أن العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء اليمن يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة الناس على النجاة من حرب دامت طويلاً وأودت بحياة الكثير من الناس ودمرت الكثير من المنازل والمدارس والمستشفيات والمزارع والأعمال التجارية في جميع أنحاء البلد."
ووصفت المسؤولة الأممية، العمل الإنساني في اليمن بأنه "إحدى أصعب بيئات العمل في العالم"، مشيرة إلى أنه رغم ذلك "يصل العاملون في المجال الإنساني مساعدات منقذة إلى ملايين الأشخاص الذين لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بدوننا".
وأفادت أن حوالي 12.5 مليون شخص يتلقون شهرياً مساعدات منقذة للأرواح.
وحسب البيان يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقارب من 80 بالمائة من إجمالي عدد السكان، أي 24.1 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.
ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة.