اتفاق أممي سعودي على استمرار الحوار بشأن جنوب اليمن

عمّان (ديبريفر)
2019-08-20 | منذ 3 سنة

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إنه اتفق مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، على ضرورة استمرار الحوار جنوبي اليمن، وذلك عقب عشرة أيام من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح المدعومة إماراتياً على مدينة عدن.

وأضاف غريفيث في تغريدة نشرها مكتبه على "تويتر"، أنه عقد اجتماعاً إيجابياً ومثمراً يوم الإثنين مع نائب وزير الدفاع السعودي، مشيراً إلى أن "هناك جهوداً ظافرة تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان، لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب ‎اليمن".

وأكد "اتفقنا على ضرورة استمرار الحوار" بشأن جنوب اليمن.

ومن المنتظر أن يقدم المبعوث الأممي مساء الثلاثاء إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في اليمن.

وفي 10 أغسطس الجاري أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.

واعتبرت الحكومة "الشرعية" ما قام به الانتقالي الجنوبي "انقلاباً آخر" عليها في عدن، بعد "انقلاب الحوثيين" عليها في صنعاء، وأصبحت بلا مقر.

وفي اليوم ذاته، طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، ودعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ويوم الإثنين قالت ثلاثة مصادر يمنية إن الحوار المزمع عقده في الرياض بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي تأجل بسبب رفض الأخير التخلي عن السيطرة على ميناء عدن.

وتزيد التطورات في جنوب اليمن، العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة المتعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي صراعاً دموياً مستمراً للعام الخامس على التوالي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014 .

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية.

ودعمت أبو ظبي التوجهات الانفصالية في اليمن، وساعدت في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للانفصاليين الجنوبيين ، الذين استغلوا الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم أبو ظبي ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet