قيادي حوثي يدعوه إلى البحث عن طاولة جديدة للمفاوضات

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يصل إلى صنعاء

صنعاء (ديبريفر)
2019-08-21 | منذ 3 سنة

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث

Click here to read the story in English

وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله) منذ سبتمبر 2014.

ولم يدلِ غريفيث بتصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى صنعاء.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء قال غريفيث إن جهود الأمم المتحدة في عملية السلام باليمن أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى عقب تصاعد الأحداث في جنوب البلاد.

وأضاف "تجزئة اليمن أصبحت تهديداً أقوى وأكثر إلحاحاً. إنّ هذا الأمر يجعل جهودنا في عملية السلام اليمنية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. لا وقت لنضيّعه. لقد أصبحت المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة لمستقبل اليمن والشعب اليمني والمنطقة ككل".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه ينتظر رداً رسمياً من طرفي النزاع في اليمن بحلول 25 أغسطس الجاري بشأن مقترح لإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقي الحديدة.

وأكد أن تنفيذ الأجزاء المتبقية من اتفاق الحديدة سيكون خطوة مهمة على الطريق نحو استئناف العملية السياسية في اليمن.

وتابع غريفيث "الوضع على الأرض يتغير بوتيرة كبيرة ونحن بحاجة إلى اغتنام فرص التقدّم. لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بالحوار الشامل لحل الخلافات ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين"، معرباً عن أمله في "أن يعتبر جميع اليمنيين المعنيين، من جميع أنحاء البلاد، أحداث عدن كإشارة واضحة على ضرورة إنهاء النزاع الحالي بسرعة وبسلام وبطريقة تُلبّي إحتياجات اليمنيين في جميع أنحاء البلاد".

وشدد على أن كل يوم إضافي من الصراع يزيد من المأساة والبؤس.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) محمد علي الحوثي، إن على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث البحث عن طاولة جديدة للمفاوضات.

وأضاف الحوثي وهو عضو في المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، في تغريد على "تويتر"، "على غريفيث أن يبحث عن طاولة جديدة فماحصل يؤكد أنه بحاجة إلى ذلك".

ومضى قائلاً " إنه (غريفيث) يعلم جيداً أن المرتزقة ( في إشارة للحكومة الشرعية) لايوجد لهم صلاحيات وأن أي شيء لم توافق عليه دول العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه باليمن (يقصد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية) لايمكن أن يرى النور حتى ولو وافق المرتزقة وبصموا بدمائهم النتنة" حد تعبيره.

واتفق طرفا الصراع اليمني خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ مطلع نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet