وصفتها بالعاجزة والضعيفة

الإمارات تهاجم "الشرعية" اليمنية وترفض اتهاماتها بـ "دعم التمرد" في الجنوب

أبو ظبي (ديبريفر)
2019-08-21 | منذ 3 سنة

سعود الشامسي

Click here to read the story in English

هاجمت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على خلفية اتهام الأخيرة لأبوظبي بـ "دعم التمرد" في محافظة عدن جنوبي البلاد.

ووصف سعود الشامسي نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، الحكومة اليمنية "الشرعية" بأنها عاجزة عن إدارة شؤونها الداخلية.

وأعرب عن أسف دولته الشديد ورفضها القاطع لما وصفها بـ "المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن".

وقال الشامسي إن الإمارات قامت "بتحرير عدن ومعظم الأراضي التي احتلتها جماعة الحوثيين " ولعبت دوراً كبيراً في إعادة إعمار المناطق المحررة وقدمت الدعم المادي والتقني للشعب اليمني ومنعت الجماعات الإرهابية من استغلال الفراغ الأمني خلال هذه المراحل الحساسة والصعبة، كما دعمت كافة جهود التحالف لحماية حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر".

وأضاف أن "دولة الإمارات قامت بكل ذلك رغم عجز الحكومة الشرعية في اليمن عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، وأيضا بالرغم من أجواء الانقسام الداخلي السياسي والمناطقي المستشري الذي لم تستطع الحكومة إدارته بالحوار البنّاء، والتواصل مع المكونات اليمنية كافة".

واستطرد المسؤول الإماراتي: "ليس من اللائق أن تعلق الحكومة اليمنية شماعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات، والذي تجلى في البيان السلبي للحكومة اليوم".

ومضى قائلا: "إن دولة الامارات وبصفتها شريكاً في التحالف، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن".

وكانت الحكومة اليمنية "الشرعية" قالت في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء: "إنه لولا الدعم الكامل الذي وفرته دولة الإمارات العربية المتحدة تخطيطاً وتنفيذاً وتمويلاً لهذا التمرد، ما كان له أن يحدث".

وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور عبدالله السعدي، أن "هذا المخطط التمزيقي مستمر وفي تصاعد رغم كل دعوات التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية، ولعل ما حدث يوم أمس ولازال مستمراً لليوم في محافظة أبين من هجوم على مقر الشرطة العسكرية، ومعسكر قوات الأمن الخاصة، والأمن العام وبقية مؤسسات الدولة خير دليل على ذلك".

وحمّل "المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يدعمه ويسانده، تبعات هذا التمرد المسلح"، مطالباً "دولة الامارات العربية المتحدة بالوقف الفوري لدعم تلك المليشيات المتمردة والالتزام بأهداف التحالف وعدم الايغال في دعم مخططات تهدد وحدة وأمن واستقرار اليمن وتشتت جهود المملكة العربية السعودية قائدة التحالف في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة".

وفي 10 أغسطس الجاري أحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة حينها.

وفي اليوم ذاته اتهمت الحكومة اليمنية "الشرعية" الإمارات بالوقوف وراء ما اعتبرته "انقلاباً آخر" عليها في عدن نفذه الانتقالي الجنوبي، بعد "انقلاب الحوثيين" عليها في صنعاء أواخر العام 2014، لتصبح هذه الحكومة بلا مقر حالياً.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet