رحبت بموافقة الجماعة على تقييم خزان صافر النفطي

مسؤولة أممية تتهم الحوثيين بفرض توجيهات "متعارضة" على العمل الإنساني

نيويورك (ديبريفر)
2019-08-21 | منذ 3 سنة

أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ

Click here to read the story in English

اتهمت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الثلاثاء، بفرض 50 توجيهاً على العمل الإنساني، كلها تتعارض مع بعضها البعض، ما تسبب في إعاقة العمل الإنساني في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس على التوالي.

وقالت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الوكالات الإنسانية تواجه قيوداً شديدة في الوصول إلى المحتاجين سيما في شمال اليمن.

وتدور في اليمن للعام الخامس حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وذكرت مولر أن أكثر من 100 مشروع إنساني تنتظر موافقة السلطات التابعة لجماعة الحوثيين، وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة "الشرعية" ، حيث تتعرض المشروعات الإنسانية للتأخير، ولكن بصورة أقل.

ووفق المسؤولة الأممية، فإن 32 من أصل 39 مشروعاً للنهوض بالوضع الإنساني في اليمن لا تزال عالقة، بينما تزداد الصعوبات لتمويل برامج وكالات الأمم المتحدة في اليمن.

وأضافت أن "السلطات التابعة لجماعة الحوثيين فرضت أكثر من 50 توجيهاً رسمياً وعشرات التوجيهات غير الرسمية في الأشهر الأخيرة، وفي بعض الأحيان تتداخل أو تتناقض هذه التوجيهات مع بعضها البعض".

وأشارت في الوقت نفسه إلى أن برنامج الأغذية العالمي وجماعة الحوثيين وقعا اتفاقًا لحماية المساعدات الغذائية، ورحبت بموافقة الحوثيين على خطط الأمم المتحدة لتقييم ناقلة نفط تحتوي على نحو 1.1 مليون برميل من النفط، ولكنها بحاجة ماسة إلى أعمال صيانة.

وتصاعدت مؤخراً التحذيرات من وقوع كارثة بيئية في حال تسرب النفط من خزان صافر العائم الموجود في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة غربي البلاد، في ظل إلقاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) اللائمة على الآخر وتبادل الاتهامات بهذا الشأن.

وفي إحاطته في 18 يوليو الجاري أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي أن الحوثيين رفضوا مرة أخرى منح تصاريح لمسؤولين أممين لزيارة السفينة "صافر"، مؤكداً أن الناقلة "معرضة لخطر تسرب ما يصل إلى 1.1 مليون برميل في البحر الأحمر".

وقال لوكوك "كان فريق التقييم التابع للأمم المتحدة يعتزم معاينة الناقلة الأسبوع المقبل، لكن التصاريح اللازمة لا تزال معلقة لدى السلطات الحوثية".

وحذر قائلاً: "إذا تآكلت الناقلة أو انفجرت، يمكن أن نرى ساحلاً متلوثاً على طول البحر الأحمر. واعتماداً على الفترة الزمنية وحركة التيارات المائية، يمكن أن يصل التسرب من باب المندب إلى قناة السويس، وربما حتى مضيق هرمز".

وخزان "صافر"، عبارة عن ناقلة نفط ضخمة للتفريغ مملوكة للدولة اليمنية تم تحويلها إلى خزان عائم، وتسيطر عليها نارياً جماعة الحوثيين، وترسو على بُعد قرابة 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ويبلغ وزنها 410 آلاف طن، تضم منذ نحو خمس سنوات أكثر من مليون و174 ألف برميل من النفط الخام، ولم تخضع للصيانة منذ ذلك الحين، رغم انتهاء عمرها الافتراضي.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet