Click here to read the story in English
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم السبت إن السعودية "وصلت إلى طريق مسدود وباتت عاجزة في اليمن"، حيث تقود تحالفاً عسكرياً دخل عامه الخامس، ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وأضاف سلامي في كلمة خلال مؤتمر سنوي في مدينة مشهد، أن المنشآت النفطية والمطارات السعودية "باتت غير آمنة"، وأصبحت تحت مرمى الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية، فيما قادة السعودية لا يعلمون ماذا يفعلون.
ومضى قائلاً إن "الشعب اليمني جعل السعودية والإمارات وأمريكا عاجزين"، مؤكداً أن الرياض "وصلت إلى طريق مسدود في اليمن".
وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن ضرب الحوثيين للمدن السعودية سيؤدي إلى "هجرة واسعة نحو الصحاري وسيجعل النظام السعودي يواجه أزمة حقيقية"، حسب تعبيره.
وزعم أن الحوثيين لم يستهدفوا المدن السعودية حتى الآن "لأنهم يتصرفون بإنسانية"، مضيفاً "لو قاموا بهذا الأمر لكان النظام السعودي قد واجه خطراً جدياً".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إيران بدعم جماعة الحوثيين، وهو ما تنفيه طهران.
وينفذ التحالف منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
