قال مصدر أمني إن عدداً من عناصر قوات الحزام الأمني في محافظة أبين جنوبي اليمن، قُتلوا وجُرحوا مساء اليوم السبت، في كمين مسلح، يُعتقد أن أفراد من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هم من نفذوه.
ولم يفصح المصدر عن عدد القتلى والجرحى من جنود "الحزام الأمني" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، إثر الهجوم الذي استهدفهم في مديرية المحفد شرقي محافظة أبين.
وذكر المصدر أن الجنود الذين تعرضوا للكمين كانوا ضمن تعزيزات عسكرية متجهة إلى محافظة شبوة حيث تخوض قوات المجلس الانتقالي الجنوبي معارك منذ يومين ضد قوات للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً توالي حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسمين في اليمن).
وتصاعدت عمليات استهداف قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في محافظة أبين خلال الفترة القليلة الماضية، آخرها فجر يوم ٢ أغسطس الجاري حيث شن مسلحو القاعدة هجوماً واسعاً على معسكر لقوات الحزام الأمني في مديرية المحفد وسيطروا عليه لساعات قبل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادته عقب مقتل ما لا يقل عن 21 جندياً وإصابة 10 آخرين وتدخل طائرات الأباتشي الإماراتية.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ووسع نفوذه ونشاطه في مناطق عديدة في محافظات جنوب وشرق ووسط اليمن منها أبين، حضرموت، شبوة، البيضاء، مأرب، والجوف.
وأنشئت الإمارات العربية المتحدة، قوات الحزام الأمني في أبين كقوات محلية لا تخضع لسلطة الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، على غرار مثيلاتها في عدد من محافظات جنوبي اليمن ودربتها وزودتها بآليات ومعدات عسكرية بمبرر محاربة تنظيم القاعدة وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.