أبو ظبي: قرار إنهاء دور الإمارات في اليمن بيد السعودية

أبو ظبي (ديبريفر)
2019-08-25 | منذ 5 سنة

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في وقت مبكر اليوم الأحد، إن "التحالف السعودي الإماراتي ضرورة استراتيجية في ظل التحديات المحيطة، مؤكداً أن السعودية هي من تقرر استمرار دور أبو ظبي ضمن التحالف العربي في اليمن من عدمه.

وأضاف قرقاش في تغريديتين على "تويتر" أن "التحالف السعودي الإماراتي ضرورة إستراتيجية في ظل التحديات المحيطة واليمن مثال واضح"، مشيراً إلى أن مشاركة بلاده في عاصفة الحزم وضمن التحالف العربي جاءت استجابة لدعوة العاهل السعودي، واستمرارها هناك مرتبط بهذه الدعوة وذلك في إشارة إلى أن القرار ليس بيد الرئاسة اليمنية وحكومتها المعترف بها دولياً.

واستطرد "من واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية الشقيقة فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه".

وقال الوزير الإماراتي إن ارتباط أبو ظبي بالرياض "وجودي وأكثر شمولاً وخاصة في الظروف الصعبة المحيطة وعلى ضوء قناعتنا الراسخة بدور الرياض المحوري والقيادي".

تصريحات قرقاش تأتي رداً على الدعوات الرسمية والشعبية المتصاعدة في اليمن، والتي تطالب بإنهاء دور الإمارات وخروج قواتها من كافة الأراضي اليمنية بسبب دعمها لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي سيطرت في 10 أغسطس الجاري على محافظة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام، وتوسيع الاشتباكات إلى مدن جنوبية أخرى بغية السيطرة عليها.

وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية، ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود في إطار إستراتيجية تزعم أنها لمواجهة الحوثيين من جهة، وكذا محاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية وحاول توسيع سيطرته في اليمن.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليه وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet