حكومتا البلدين تستنكران الحملات ضد أبو ظبي وتؤكدا استمرار جهودهما في اليمن

لجنة سعودية إماراتية تبدأ تثبت وقف إطلاق النار جنوبي اليمن

الرياض(ديبريفر)
2019-08-26 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

من المقرر أن تبدأ لجنة سعودية إماراتية مشتركة اليوم الإثنين، تثبيت وقف إطلاق النار في محافظتي شبوة وأبين واستكمال الإجراءات في عدن جنوبي اليمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف شكلت لجنة مشتركة (سعودية-إماراتية) تبدأ اليوم الاثنين العمل على معالجة الأحداث وتثبيت وقف إطلاق النار في شبوة، وأبين، واستكمال كافة الجهود والإجراءات في محافظة عدن".

وأكد المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، ضرورة التزام كافة الأطراف في محافظة شبوة باستمرار وقف إطلاق النار والمحافظة على التهدئة.

ودعا "كافة الأطراف والمكونات إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين باليمن وشعبه من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى الذين أوقدوا نار الفتنة ويحاولون زرع ونشر الفوضى"، على حد تعبيره.

وفي بيان مشترك أكدت حكومتا السعودية والإمارات "ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف"

ودعا البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية في البلدين إلى "سرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".

وأعربت حكومتا البلدين "عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث".

وقال البيان إن الرياض وأبوظبي "تؤكدان استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني".

وأضاف البيان أن البلدين "يؤكدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وأحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح المدعوم إماراتياً في 10 أغسطس الجاري، سيطرتها على كامل مدينة عدن إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة "الشرعية"، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

تلا ذلك بسط الانفصاليين سيطرتهم على محافظة أبين المجاورة، واندلعت معارك بين الطرفين في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الثلاثاء الفائت، في إطار محاولات قوات الانتقالي السيطرة على المحافظات في جنوبي اليمن.

والانفصاليون والحكومة "الشرعية" جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة الحوثيين التي أطاحت بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

لكن الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة بعدما اتهموا حزب الإصلاح الذي يهيمن على قرار الحكومة والرئاسة اليمنية، بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على قواتهم.

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران ما أنتج أزمة إنسانية صعبة، تصفها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية "الشرعية" في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet