Click here to read the story in English
قتل شخصان وأصيب آخرون من المدنيين اليوم الثلاثاء إثر سقوط قذيفة في مديرية دار سعد بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن قذيفة هاون سقطت في حي الضياء بمديرية دار سعد ما أدى إلى مقتل اثنين من المارة وجرح آخرين.
وذكرت المصادر أن اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء بين أبناء مديرية دار سعد وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وحسب شهود عيان انتشر مسلحون من أبناء المديرية في عدد من الشوارع وهاجموا نقاطاً أمنية .
وأفاد شهود العيان أن قوات الحزام الأمني تبادلت إطلاق النار مع المسلحين.
وأحكمت قوات الانتقالي الجنوبي في 10 أغسطس الجاري، سيطرتها على كامل مدينة عدن إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية، ما أنتج أزمة إنسانية صعبة، تصفها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
والانتقالي الجنوبي الذي يريد فصل جنوب اليمن عن شماله، ويُنصِّبُ نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي البلاد، ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.