Click here to read the story in English
بحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، يوم الإثنين، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن.
وتناول اللقاء الذي عقد في الرياض، "الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية لاستئناف المشاورات السياسية من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم (2216(".
كما ناقش الطرفان "مستجدات جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وسبل تكثيف المساعي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات اليمنية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق" وفقاً لما نشرته الأمانة العامة للمجلس على موقعها الإلكتروني.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وأدت الحرب الدامية في اليمن إلى ما تصفه الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مؤكدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
واتفقت حكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.