دعا نائب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وزير الداخلية أحمد الميسري قائد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا في محافظة أبين عبد اللطيف السيد إلى حقن الدماء وعدم مقاومة القوات الحكومية التي تسعى لاستعادة السيطرة على ما تبقى من المحافظة.
وقال الميسري في تسجيل صوتي، إن القوات الحكومية ستدخل إلى مدينة زنجبار، داعياً قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بالمحافظة عبداللطيف السيد إلى تجنب سفك مزيد من الدماء، متعهداً بحمايته وعدم المساس بقواته.
وأضاف: "ندعوهم إلى حقن الدماء وسحب قواتهم إلى معسكر 7 أكتوبر، مع ضمان عدم التعرض لهم والمحافظة على دورهم في المرحلة القادمة" .
وحث الميسري قائد قوات الحزام الأمني على عدم تفويت هذه الفرصة، مضيفاً أن قادة المجلس الانتقالي الجنوبي يخططون للهرب من مدينة عدن عبر إخراج الأسلحة منها.
وتابع "كل ما نريده من عبد اللطيف السيد وعبد الرحمن الشنيني هو أن يحكموا العقل وأن لا يفوتوا الفرصة، أبناءه وإخوانه في قيادة الحزام في المنطقة الوسطى وفي حور أمرهم محسوم، وعدن أصبحت خاويه على عروشها، والليلة من المهم أن يحسم هذا الأمر".
يأتي هذا في وقت تقدمت فيه قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" وسيطرت على معسكر لقوات الحزام الأمني في منطقة "قرن الكلاسي" الواقعة بين مدينتي شقرة وزنجبار دون مقاومة.
وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية تسعى للتقدم نحو مدينة زنجبار بمحافظة أبين التي عززت فيها قوات الحزام الأمني وجودها بعدما استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة عدن.
وأضافت المصادر أن القوات الحكومية سيطرت على مدينة شقرة الساحلية، حيث أعلنت قيادة اللواء الخامس مشاة المتمركز بمديرية مودية في أبين ولاءها للحكومة "الشرعية".
وحاولت القوات الموالية للمجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات السيطرة على المحافظات في جنوبي اليمن، سيما بعد أن تمكنت في العاشر من أغسطس الجاري من طرد قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" من مدينة عدن التي تتخذها تلك الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وبسطت سيطرتها على أغلب محافظة أبين المجاورة وهي مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.