Click here to read the story in English
أقر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي، يوم الثلاثاء بالهزيمة في محافظة شبوة جنوبي اليمن، مؤكداً قدرة قوات المجلس على تجاوز ما حدث.
ووصف الزبيدي في كلمة متلفزة سيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على شبوة "عدوان على أرض الجنوب"، معتبراً أنها "بينت حاجة قيادة التحالف العربي الى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل".
وقال إن "ما حدث دلالة واضحة على عدم وجود أي جدية تجاه التخلص من جماعة الحوثي في الشمال".
وأضاف الزبيدي "إننا لن نحمل المسؤولية لغيرنا، ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية بأنها خذلتنا، بل إننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوة".
واستطرد "إننا نؤكد قدرتنا الكاملة على تجاوز ما حصل ونقولها بثقة عالية بأننا سنعيد النخبة الشبوانية أكثر قدرة وقوة على التصدي للجحافل الإرهابية التي تركت الحوثي يسرح ويمرح بمناطقها ووجهت قواتها نحو شبوة والجنوب".
وتوعد رئيس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على شبوه، ووادي حضرموت، والمهرة، وأرخبيل سقطرى، ومكيراس، واعتبر ذلك أولوية ملحة للجنوب، لاتقل أهمية عن السيطرة على عدن.
وجدد التأكيد على "الموقف الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، والاستمرار في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة"، مجدداً "الرفض القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب".
ودعا الزبيدي "التحالف العربي والدول التي تشارك بمكافحة الإرهاب إلى إلزام القوات الشمالية الجاثمة في هذه المناطق الجنوبية على التوجه إلى جبهات القتال لمواجهة الميليشيات الحوثية"، وفقاً لقوله.
واتهم الزبيدي، التحالف العربي بالانحياز الواضح للحكومة "الشرعية" التي وصفها بـ "الطرف الآخر" الذي اتهمه بـ"استخدام عناصر إرهابية، وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة" حد تعبيره.
وحاولت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات السيطرة على المحافظات في جنوبي اليمن، سيما بعد أن تمكنت في العاشر من أغسطس الجاري من طرد قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" من مدينة عدن التي تتخذها تلك الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، إلا أن قوات الحكومة تمكنت من بسط سيطرتها على محافظتي شبوة وأبين.
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية الداعمة للحكومة "الشرعية" في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق في شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.
ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.