Click here to read the story in English
قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن مهمة فريق الخبراء الأمميين المختص بمعاينة ناقلة النفط "صافر" قبالة السواحل اليمنية رهن "الاستعدادات التقنية الجارية والظروف المناخية".
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن الخبراء الأمميين الذين وصلوا إلى جيبوتي استعداداً لمعاينة الناقلة صافر ينوون أولاً إجراء "تقييم تقني وصيانة أولية إذا أمكن".
وأوضح أن "حمولة صافر تبلغ نحو 1,1 مليون برميل من النفط. وهيكلها لم يخضع للصيانة منذ العام 2015 ومن شأن أي تسرب نفطي أن يتسبب بكارثة بيئية وإنسانية".
وتصاعدت مؤخراً التحذيرات من وقوع كارثة بيئية في حال تسرب النفط من الخزان العائم العائم، في ظل إلقاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) اللائمة على الآخر وتبادل الاتهامات بهذا الشأن.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، أبلغ مجلس الأمن الدولي في 18 يوليو الماضي أن الحوثيين رفضوا مرة أخرى منح تصاريح لمسؤولين أممين لزيارة السفينة "صافر".
وقال لوكوك حينها "كان فريق التقييم التابع للأمم المتحدة يعتزم معاينة الناقلة الأسبوع المقبل، لكن التصاريح اللازمة لا تزال معلقة لدى السلطات الحوثية".
وحذر قائلاً: "إذا تآكلت الناقلة أو انفجرت، يمكن أن نرى ساحلاً متلوثاً على طول البحر الأحمر. واعتماداً على الفترة الزمنية وحركة التيارات المائية، يمكن أن يصل التسرب من باب المندب إلى قناة السويس، وربما حتى مضيق هرمز".
وخزان "صافر"، عبارة عن ناقلة نفط ضخمة للتفريغ مملوكة للدولة اليمنية تم تحويلها إلى خزان عائم، وتسيطر عليها نارياً جماعة الحوثيين، وترسو على بُعد قرابة 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ويبلغ وزنها 410 آلاف طن، تضم منذ نحو خمس سنوات أكثر من مليون و174 ألف برميل من النفط الخام، ولم تخضع للصيانة منذ ذلك الحين، رغم انتهاء عمرها الافتراضي.
وتدور في اليمن للعام الخامس حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم"