الحوثيون يتلفون مساعدات غذائية أممية في صنعاء

صنعاء (ديبريفر)
2019-08-28 | منذ 3 سنة

أتلفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الثلاثاء في صنعاء كمية من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي قالت إنها منتهية الصلاحية.

وقامت جرافات بإتلاف 1500 كيس من القمح المطحون و3145 كرتوناً من غذاء النساء الحوامل حملت شعار برنامج الأغذية العالمي وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.

ونقلت "سبأ" عن ممثل وزارة الزراعة والري يحيى الهندي قوله إن "شحنة المساعدات تحتوي على ما يسمى بآفة المخازن المتمثلة بالحشرات كالسوس والفراش وغيرها فضلاً عن انتهاء صلاحيتها، ما قد تتسبب في أضرار صحية وبيئية".

فيما قال مدير جمارك صنعاء فهمي القحطاني إن هذه المواد ضبطت قبل أشهر بمنطقة دمنة خدير محافظة تعز وهي في طريقها إلى صنعاء، مضيفاً أن "إجمالي الكمية التي سيتم إتلافها 204 أطنان".

من جانبه، أكد مصدر في الأمم المتحدة أن "المساعدات الإنسانية التي أتلفت اليوم في صنعاء كان من المفترض توزيعها على العائلات في تعز في نوفمبر 2018. ولكن انتهى الأمر بهذا الطعام عالقاً على حاجز لأشهر"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن البرنامج "يقوم شهرياً بتقديم الطعام لنحو 11 مليون شخص في اليمن"، مؤكداً ضرورة "الوصول بدون عوائق إلى جميع مناطق البلد لإيصال المساعدات الغذائية لمن هم في أشد الحاجة إليها".

وأشار إلى أنه في شهر يوليو الماضي فقط، تم تقديم مساعدات غذائية إلى "11.3 مليون شخص".

وأضاف المتحدث أن البرنامج "يوزع أكثر من 130 ألف طن من الأغذية كل شهر في اليمن".

وفي ديسمبر الماضي اكتشف برنامج الأغذية العالمي حدوث تلاعب بصورة منهجية في المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالسلطات.

وأعلن البرنامج التابع للأمم المتحدة في يونيو الفائت إيقاف تقديم معظم المساعدات في صنعاء، لمخاوف من تحويل الغذاء بعيداً عن المحتاجين، بعد خلاف حاد مع جماعة الحوثيين بشأن تطبيق نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية، لكن البرنامج أبقى فقط على البرامج المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل والمرضعات.

وعند التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين في مطلع أغسطس الجاري، قال البرنامج إنه سيتم استحداث عملية تسجيل للقياسات الحيوية لتسعة ملايين شخص يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحوثيين.

وتدور في اليمن للعام الخامس على التوالي حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والوظيفية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

ويشكو عدد من المنظمات الإنسانية الأممية والدولية العاملة في اليمن من تعرضها لمضايقات وتهديدات من قبل الحوثيين، وبعضها تتهمهم بنهب المواد الإغاثية.

وتسبّب الصراع في مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص، وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبل.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet