Click here to read the story in English
عبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اليوم الأربعاء، عن رفضها الإساءة لقوات الجيش التابع لها، مؤكدة التزامها بمكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" معمر الارياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن حكومته "ملتزمة بالحرب على الإرهاب وتعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره والحد من مخاطره".
واستنكر ما وصفها بـ "حملة التضليل"، التي قال إن مراسِلَيّ قناتي "روسيا اليوم" و"دويتشه فيله" الألمانية مارساها أثناء تغطيتهما للمواجهات الأخيرة بين قوات الحكومة "الشرعية" و"مليشيا" المجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبر أن التغطية الإعلامية للوسيلتين "تفتقد للمهنية وتتجاوز معايير العمل الصحفي والإعلامي".
وأضاف الإرياني أن الحكومة "الشرعية" ستتخذ الإجراءات القانونية حيال أي وسيلة إعلامية لا تتحلى بالحياد والمصداقية وتناول الأحداث في اليمن بشكل مهني.
وهدد بإلغاء تصريح قناة "روسيا اليوم"، ما لم يتخذ مراسلها الحياد والمصداقية في تغطية الشأن اليمني، متهماً مراسل القناة بمناصرة المجلس الانتقالي.
وتابع وزير اإعلام في حكومة اليمن المعترف بها دولياً قائلاً إن "الإساءة للجيش اليمني غير مقبولة فهو في مواجهة مستمرة مع التنظيمات الإرهابية من داعش والقاعدة والمليشيا الحوثية".
وكانت قناة "روسيا اليوم" نقلت عن مراسلها في عدن، أن قتلى وجرحى من أفراد القوات التابعة للمجلس الانتقالي سقطوا في كمين لتنظيم القاعدة أثناء مواجهات بمحافظة شبوة، في حين قالت قوات الحكومة إنها نصبت كميناً لقوات الانتقالي.
وهو ما أوردته قناة "دويتشه فيله" الألمانية، متسائلة عن العلاقة بين الحكومة اليمنية "الشرعية" وتنظيم القاعدة في اليمن.
وعقب هزيمة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً في محافظة شبوة، وجهت قياداته اتهامات لقوات الحكومة "الشرعية" بمشاركة عناصر إرهابية في القتال وهو ما نفته القوات الحكومية التي أكدت أنها "في مهمة مواجهة التمرد في عدن ومحافظتي أبين وشبوة".
وحاولت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات السيطرة على المحافظات في جنوبي اليمن، سيما بعد أن تمكنت في العاشر من أغسطس الجاري من طرد قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" من مدينة عدن التي تتخذها تلك الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، إلا أن قوات الحكومة تمكنت من بسط سيطرتها على محافظتي شبوة وأبين.
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية الداعمة للحكومة "الشرعية" في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق في شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.
ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.