أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الأربعاء، أنها شكلت فريقاً يضم 20 شخصية للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي للأزمة في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء التي يديرها الحوثيون أن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي انشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، أصدر القرار رقم (154) لسنة 2019م بتشكيل فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي من 20 شخصية.
ودعا "المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين في اجتماع له اليوم، الجميع (لم يحددهم) إلى سرعة الإنخراط في مصالحة وطنية شاملة تمهد لحل سياسي يحقق السلام ويحافظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار اليمن، وذلك تعليقاً على الأحداث الجارية في المحافظات الجنوبية والشرقية في البلاد.
وقال إن "الأحداث أثبتت أن العدوان وأدواته (يقصد التحالف العربي بقيادة السعودية) هو الخطر الحقيقي على الشعب اليمني وخير دليل على ذلك ما شهدته مؤخراً المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة".
وأوضح أن التحالف العربي "ينفذ سيناريوهات دموية في المحافظات الجنوبية والشرقية في إطار مخططه لخلط الأوراق وتثبيت احتلاله وتقسيمه لليمن" وفقاً لتعبيره.
ويأتي قرار تشكيل فريق المصالحة الوطنية بعد يوم من إعلان صحيفة وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة تخطط لإطلاق مفاوضات سرية مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين لوقف الحرب في اليمن.
وأشارت إلى أن سلطنة عُمان ستستضيف المحادثات التي تعكس عدم وجود خيارات عسكرية قابلة للتطبيق أمام التحالف في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيجري اليوم الأربعاء لقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، في محاولة من إدارة ترامب لإقناع السعودية، "بأهمية الدبلوماسية"، ودفعها إلى التفاوض من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن.
وتدور في اليمن للعام الخامس على التوالي حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والوظيفية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وتسبّب الصراع في مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص، وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبل.