Click here to read the story in English
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء أن الحوار السبيل الوحيد للتوصل لحل النزاع المستمر في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف.
وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية عقب لقاء وزيرها مايك بومبيو، مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إن بومبيو "جدد دعم الولايات المتحدة لحل تفاوضي بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي". معبراً عن الشكر لجهود السعودية للتوسط في النزاع بينهما.
وأضاف البيان أن الطرفين "اتفقا على أن الحوار يمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى يمن مستقر وموحد ومزدهر".
وقال وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة على "تويتر"، "عقدت اجتماعاً مثمراً مع خالد بن سلمان، لمناقشة (ملف) اليمن، والأمن البحري، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة، وحقوق الإنسان".
وأضاف: "من المهم للغاية لوحدة اليمن واستقراره وازدهاره أن تحل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي نزاعهما".
وكان نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء في ظل تسريبات عن توجه واشنطن إلى إطلاق مفاوضات سرية مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين (أنصار الله) وأن زيارة ابن سلمان، محاولة من إدارة ترامب لإقناع السعودية، "بأهمية الدبلوماسية"، ودفعها إلى التفاوض من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن.
وتدور في اليمن للعام الخامس على التوالي حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والوظيفية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وتسبّب الصراع في مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص، وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبل.