قالت دولة الإمارات العربية المتحدة إن الضربات الجوية التي نفذتها في جنوب اليمن يومي الأربعاء والخميس، استهدفت "مليشيات إرهابية" تهدد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان تعقيباً على بيان وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بشأن الضربات الجوية الإماراتية في عدن وأبين، أكدت احتفاظ أبو ظبي بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي، وأنها لن تتوانى عن حماية قوات التحالف متى تطلب الأمر ذلك.
وأضافت الخارجية الإماراتية أن "التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وذكر البيان أن عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية، موضحاً أن "مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف".
واستطرد "وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها."
و أشار البيان إلى أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن ويهدد كذلك جهود التصدي لميليشيات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية، وفقاً لتعبيره.
ولفت البيان إلى قلق الإمارات الشديد إزاء الأوضاع و التوتر الحاصل في جنوب اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.
وتطرق إلى ما أسماه "نجاح التحالف العربي خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في اليمن وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعد من أخطر التنظيمات دوليا، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جداً".
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي حملت دولة الإمارات كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف الذي وصفته بالسافر والخارج عن القانون والأعراف الدولية.
وطالبت الخارجية في بيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة الاستهداف الإماراتي، والاضطلاع بمسؤولة حفظ الأمن والسلام ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
وأكدت أن الحكومة "الشرعية" تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقاف الاستهداف والتصعيد الخطير من قبل الإمارات.
وجددت الوزارة طلبها بأن توقف الإمارات العربية المتحدة كافة أنواع الدعم المالي والعسكري لكل التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة وسلطة القانون..مهيبة بالمملكة العربية السعودية وقيادتها كقائدة لتحالف دعم الشرعية بالوقوف إلى جانب الحكومة "الشرعية" وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر.
ووفقاً لوزارة الدفاع في حكومة "الشرعية" فإن القصف الجوي الإماراتي استهدف قوات تلك الحكومة في عدن وضواحيها ومدينة زنجبار في محافظة أبين وأسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح من العسكريين وعدد من المدنيين.