قال مصدر محلي في محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، إن دفعة جديدة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً وصلت مساء الجمعة إلى جزيرة سقطرى بعد تدريبها من قبل قوات إماراتية في عدن.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن هذه الدفعة الثانية التي تصل إلى ميناء سقطرى على متن سفينة خاصة، وتضم العشرات من شباب سقطرى الذين أرسلهم الانتقالي في يوليو الماضي، إلى عدن، حيث خضعوا إلى دورات عسكرية مكثفة بإشراف ضباط إماراتيين.
وفي مايو الماضي اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، دولة الإمارات بإنزال أكثر من 100 جندي يتبعون قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى من سفينة تابعة للبحرية الإماراتية، فيما نفت أبوظبي حينها هذه الاتهامات.
وأوضح المصدر، أن الدفعة الجديدة حظيت باستقبال من قيادات المجلس الانتقالي، في محافظة أرخبيل سقطرى.
وشهدت سقطرى، في 30 يونيو الماضي، تظاهرة كبرى دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" وتنديداً بالتدخل الإماراتي، ورفضاً لأي وجود مسلح أو تشكيلات خارجة عن الدولة، تتلقى توجيهاتها من أبوظبي.
وكان أرخبيل سقطرى، شهد في مايو 2018 توتراً غير مسبوق إثر إرسال أبو ظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من السلطات المركزية والمحلية اليمنية، في تصرف عدته الحكومة المعترف بها دولياً، تعدياً على السيادة اليمنية وانحرافاً في سلوك وأهداف الإمارات ضمن التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية الذي يقود منذ 26 مارس 2015 حرباً ضد جماعة الحوثيين، انتهت بسحب القوات الإماراتية بعد وساطة سعودية التي اضطرت إلى إرسال قوات سعودية إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.
وفي 10 أغسطس الجاري، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، سيطرتها بدعم إماراتي على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلاباً آخر" واتهمت الإمارات بدعمه.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دعا يوم الخميس، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح بما في ذلك القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية. وقال: "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
وأنقذت ضربات جوية للمقاتلات الإماراتية قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم من إماراتياً من الخسارة حينما استهدفت أواخر الأسبوع الماضي، قوات الحكومة اليمنية التي كانت قد بدأت التوغل في مدينة عدن يوم الأربعاء، وأجبرتها الضربات على التراجع إلى أطراف محافظة أبين شرق عدن بعدما كانت قد سيطرت على المحافظة قبل نحو 24 ساعة.