Click here to read the story in English
اتهمت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، بإعدام 11 جندياً جريحاً في المستشفيات، وقتل وإصابة نحو 300 مدني بينهم نساء وأطفال خلال عمليات المطاردة والمداهمات للمنازل بمحافظتي عدن وأبين.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية"، إن "وتيرة الانتهاكات زادت بعد استهداف طيران العدوان الإماراتي لقوات الجيش الوطني في عدن وأبين ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى تبعته مباشرة عمليات ملاحقات وتصفيات نفذتها ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي للجرحى في المستشفيات التي تم نقلهم إليها ومداهمات للمنازل وانتهاك للأعراض".
وأضاف البيان أن الوزارة "تلقت فيديوهات وصور لمشاهد إعدامات وتعذيب وتصفيات وإهانات ترتكبها ميليشيات الانتقالي لأسرى جنود وجميعها انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وحمّلت الوزارة قوات الانتقالي الجنوبي "مسئولية الجرائم الدموية والتي شملت تصفيات وإعدامات خارج إطار القانون بحق المدنيين والأسرى والمختطفين والجرحى في المستشفيات على أساس مناطقي".
ودعت حقوق الإنسان، إلى "التحقيق في هذه الانتهاكات وتحديد المسئولية لتقديم مرتكبيها للقضاء"، مطالبة "منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيات المتمردة" حد قولها.
وقصفت طائرات إماراتية قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".
وزعمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان مساء الخميس، أن طيرانها وجه "ضربات جوية محددة يومي الأربعاء والخميس استهدفت ميليشيات إرهابية بعد معلومات مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري" حد قولها.
وجاء بيان الخارجية الإماراتية عقب ساعات من إعلان وزارة الخارجية اليمنية، أنها تقدمت بطلب رسمي لمجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة بشأن الغارات الإماراتية التي استهدفت قوات الحكومة الشرعية يومي الخميس والأربعاء، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 300 من منتسبي الجيش والمدنيين.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دعا يوم الخميس، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح بما في ذلك عبر القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية. وقال "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
وأنقذت ضربات جوية للمقاتلات الإماراتية قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من إماراتياً من الخسارة حينما استهدفت أواخر الأسبوع الماضي، قوات الحكومة اليمنية التي كانت قد بدأت التوغل في مدينة عدن يوم الأربعاء، وأجبرتها الضربات على التراجع إلى أطراف محافظة أبين شرق عدن بعدما كانت قد سيطرت على المحافظة قبل نحو 24 ساعة.
وفي 10 أغسطس الجاري، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، سيطرتها بدعم إماراتي على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلاباً آخر" واتهمت الإمارات بدعمه.