الانفصاليون في جنوبي اليمن ينشرون دبابات ومدرعات في المدخل الشرقي لعدن

عدن (ديبريفر)
2019-08-31 | منذ 3 سنة

انفصاليون على متن دبابة في عدن
قالت مصادر أمنية وسكان، إن الانفصاليين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة في جنوبي اليمن، نشروا اليوم السبت، عشرات الدبابات والمدرعات والأطقم والعربات العسكرية في المدخل الشرقي لمدينة عدن، تحسباً لأي هجوم تنفذه قوات الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً لاستعادة السيطرة على المدينة التي تتخذها عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأكد سكان لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أنهم شاهدوا عدد كبير من الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً، تنتشر عند المدخل الشرقي لمدينة عدن وعلى طول الطريق الساحلي الرابط بين عدن ومحافظة أبين على بحر العرب.

وذكر السكان أن ذلك جاء بالتزامن مع تشديد قوات الانتقالي الجنوبي من إجراءاتها الأمنية داخل مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن حيث شهدت المدينة انتشاراً كثيفاً لوحدات أمنية تابعة للانفصاليين واحتجزت العديد من المركبات غير المرقمة والدراجات النارية.

وأكد السكان أن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانفصالي نفذت عمليات مداهمات لمنازل في عدن مشبه بمشاركة قاطنيها في الاشتباكات التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي خلال محاولة اقتحام قوات الحكومة اليمنية الشرعية للمدينة.

وأمس الجمعة، شهدت عدن تفجيرات لقي في إحداها 7 من جنود الانتقالي الجنوبي مصرعهم، وجُرح نحو 9 آخرين وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، فيما اتهم المجلس الانتقالي إعلام حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) بالتحريض لتنفيذ تلك العمليات "الإرهابية".

وكانت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اتهمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، بإعدام 11 جندياً حكومياً جريحاً في المستشفيات، وقتل وإصابة نحو 300 مدني بينهم نساء وأطفال خلال عمليات المطاردة والمداهمات للمنازل بمحافظتي عدن وأبين.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية"، إن "وتيرة الانتهاكات زادت بعد استهداف طيران العدوان الإماراتي لقوات الجيش الوطني في عدن وأبين ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى تبعته مباشرة عمليات ملاحقات وتصفيات نفذتها ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي للجرحى في المستشفيات التي تم نقلهم إليها ومداهمات للمنازل وانتهاك للأعراض".

وأضاف البيان أن الوزارة "تلقت فيديوهات وصور لمشاهد إعدامات وتعذيب وتصفيات وإهانات ترتكبها ميليشيات الانتقالي لأسرى جنود وجميعها انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وقصفت طائرات إماراتية قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الذي كان يهدف لاستعادة السيطرة على عدن، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ أغسطس الجاري.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

 

هدوء حذر

إلى ذلك قال مراسل "ديبريفر" في عدن، إن هدوء حذر يسود المدينة مع بداية عودة الحياة لطبيعتها في المدينة بعد اشتباكات متقطعة استمرت يومين بين قوات الانفصاليين والحكومة اليمنية.

وأشار إلى أن مكتب التربية والتعليم في عدن، أعلن تأجيل بدء العام الدراسي الجديد لمدة أسبوع، على أن يبدأ في 8 سبتمبر المقبل بدلاً من غد الأحد.

وفي 10 أغسطس الجاري، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، سيطرتها بدعم إماراتي على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلاباً آخر" واتهمت الإمارات بدعمه.

وأنقذت مقاتلات إماراتية قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" من الهزيمة حينما استهدفت ضربات جوية أواخر الأسبوع الماضي، قوات الحكومة اليمنية التي كانت قد بدأت التوغل في مدينة عدن يوم الأربعاء، وأجبرتها على التراجع إلى أطراف محافظة أبين شرق عدن بعدما كانت قد سيطرت على المحافظة قبل نحو 24 ساعة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet