الانتقالي الجنوبي في اليمن: حزب الإصلاح مشكلتنا مع الشمال

عدن (ديبريفر)
2019-09-01 | منذ 3 سنة

هاني بن بريك خلال ترأسه أحد اجتماعات المجلس الانتقالي

اعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً، هاني بن بريك، أن مشكلة جنوب اليمن مع الشمال تكمن في حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين)، وإن المجلس لا يقبل الإساءة لإخوانه من أبناء المحافظات الشمالية.

وقال بن بريك في سلسلة تغريدات على "تويتر" تابعتها وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء مساء السبت: "‏مشكلتنا في اليمن –الشمال- مع فئة باغية ظالمة ناهبة ترى الجنوب حقا من حقوقها وملكاً لها".

وأضاف: "هذه الفئة ليست الشعب في الشمال. هي فئة خبيثة وجرثومة شر تعمل ضد الشعب في الجنوب العربي واليمن والمنطقة العربية بأسرها يتقدمها حزب ألّا إصلاح الإخونجي الإرهابي وحثالة من الدنيويين المرتزقة".

وتابع: "‏لا نقبل بالإساءة لإخوتنا الشماليين أبداً، لا على مستوى الإعلام ولا على مستوى مواقع التواصل، ولا على المستوى الجماهيري الشعبي والشارع العام، هم معنا يمارسون حياتهم وعملهم التجاري والحكومي"، مؤكداً أنه تم إنشاء غرفة عمليات خاصة لتلقي الشكاوى عن أي إساءة.

وأردف بن بريك مؤكداً: "ليس بيننا وبين الشماليين كشعب أي مشكلة، مشكلتنا مع حزب الإصلاح الإخونجي الإرهابي الذي يحاول حشد من معه من تنظيم القاعدة وداعش وبعض المغرر بهم وبعض المرتزقة أصحاب المغنم لغزو الجنوب"، داعياً "كل ناشطي الجنوب لأن يتنبهوا لهذا. الشعب الشمالي لاعلاقة له بهذا التنظيم الإرهابي الذي يريد منا الخطأ".

يأتي حديث نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد ساعات من مداهمات قوات المجلس لمنازل في عدن يشتبه بمشاركة قاطنيها في الاشتباكات التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي خلال محاولة اقتحام قوات الحكومة اليمنية الشرعية للمدينة.

وأمس الجمعة، شهدت عدن تفجيرات لقي في إحداها 7 من جنود الانتقالي الجنوبي مصرعهم، وجُرح نحو 9 آخرين وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، فيما اتهم المجلس الانتقالي إعلام حزب الإصلاح بالتحريض لتنفيذ تلك العمليات "الإرهابية".

وسبق أن شهدت مدينة عدن التي كانت تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، مطلع أغسطس المنصرم، حملات نفذتها قوات تابعة للانتقالي الجنوبي مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، لاعتقال وترحيل وطرد طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية في حملات وصفها المراقبون بـ"عنصرية".

وجاءت حملات الترحيل بعد ساعات من هجوميين داميين في مدينة عدن في 1 أغسطس الفائت، استهدفا مركز شرطة وعرضاً عسكرياً لقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومدعومة إماراتياً سقط فيهما ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من العسكريين بينهم قائد رفيع تابع للمجلس.

وقوبلت عمليات الترحيل القسري لأبناء المحافظات الشمالية حينها، بالتنديد والاستهجان الواسع من كافة شرائح المجتمع على منصات التواصل الاجتماعي.

ويعادي المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح ويتهمه بالوقوف وراء عمليات استهدفت قيادات المجلس، وآخرها مقتل عشرات الجنود في قوات المجلس في الأول من أغسطس الجاري في عدن بينهم قيادي رفيع في هجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

كما يتهم عدد كبير من السياسيين والناشطين والمواطنين، الحكومة اليمنية "الشرعية" الحالية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، بالفساد والفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد ومواجهة الحوثيين.

وخلال نحو أربع سنوات ونصف، لم تتمكن قوات "الشرعية" اليمنية التي يهيمن حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين) على قرارها، من السيطرة على أجزاء كبيرة من محافظات البلاد الواقعة تحت سلطة الحوثيين، على رغم من وقوف تحالف عسكري مكون من نحو 17 دولة إلى جانبها، فيما يؤكد محللون ومراقبون وسياسيون أن السبب هو فساد الشرعية اليمنية وفشلها في إدارة شؤون البلاد.

والانتقالي الجنوبي الذي يريد فصل جنوب اليمن عن شماله، يُنصِّبُ نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي البلاد، ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet