عبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا يوم السبت، عن حزنها لرؤية اليمن منقسم أكثر من قبل بسبب حرب عبثية حرمت السكان من حقوقهم الأساسية، معربة عن أملها في أن يعم السلام أرجاء اليمن.
وقالت بويرتا في بيان بمناسبة انتهاء فترة عملها في اليمن نشر على الصفحة الرسمية للبعثة بموقع "فيسبوك"، "اليوم هو آخر يوم عمل لي كسفيرة للاتحاد الأوروبي لدى اليمن.. أغادر بحزن على رؤية البلد منقسماً أكثر من ذي قبل والشعب اليمني يعاني أكثر من ذي قبل من حرب لا طائل منها حرمت السكان من الغذاء والصحة وحرية التنقل والأمن".
وأضافت" في الوقت نفسه أغادر بسعادة وإجلال للقائي بأناس رائعين يتسمون بالكرامة ويملكون قلوباً كريمة في شتى أنحاء البلاد".
وأردفت الدبلوماسية الأوروبية "أشكر جميع اليمنيين في صنعاء وعدن وتعز وصعدة والحديدة والمهرة وأبين وشبوة وذمار وغيرها والذين شاركوني سعادتهم وأيضا حزنهم بسبب (الغارات الجوية والقصف والتفجيرات والوفيات واختطاف أفراد من أسرهم وجوع ومرض أحبائهم، ظلم عدم السماح بالمغادرة من صنعاء لتلقي العلاج والخوف من التجول بحرية في بلادهم شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً)".
وأعربت عن امتنانها "لمئات من المشائخ والسياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني اليمنيين الذين شاركوني بسخاء آرائهم حول النزاع وآمالهم في المضي قدماً في درب سلمي يسمح لليمنيين والبلدان المجاورة بالعيش معاً في سلام".
واستطردت بويرتا أتمنى لهم جميعا أن تتحقق تحية الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، ألا وهي: السلام عليكم".
يأتي حديث المسؤولة الأوروبية في الوقت الذي تفاقم انقسام الوضع في اليمن، بعد أن سيطرت مؤخراً قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً على محافظات جنوبية بينها عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وتسبب استمرار الحرب في سقوط نحو 11 ألف قتيل من المدنيين وإصابة عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.