أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اليوم الأحد، أنها ستتخذ كل الوسائل القانونية المتاحة للتعامل مع استهداف دولة الإمارات لقواتها في جنوب البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، وزيرة خارجية السويد، مارغوت فالستروم، إن حكومته لا تقبل باستمرار أو تمويل أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة تحت أي مبرر.
وسقطت مدينتا عدن وزنجبار مركز محافظة أبين يوم الخميس، في أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت مواقع قوات الحكومة "الشرعية" في عدن وأبين، مخلفة 300 قتيل وجريح، حسبما أعلنته وزارة الدفاع في تلك الحكومة.
واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لأول مرة، الإمارات بدعم "انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي"، والتخطيط له، في مسعى منها لتقسيم اليمن.
وأضاف الحضرمي "أن الحكومة الشرعية ستتخذ كل الوسائل القانونية المتاحة للتعامل مع حادثة استهداف الجيش الوطني والانتهاكات التي ارتكبها المتمردون المدعومون من الإمارات من إعدامات للجرحى في المستشفيات ومداهمات للمنازل في العاصمة المؤقتة عدن".
وحمّل مجدداً، دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم منها المسؤولية الكاملة عن تلك الانتهاكات.
وتابع نائب وزير الخارجية في حكومة "الشرعية" أن حكومته "عازمة على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره أينما وجد".
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية السويد، دعم بلادها للحكومة اليمنية "الشرعية"، وعزمها على استمرار تقديم الدعم لليمن من أجل التخفيف من تبعات الأزمة الإنسانية، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية".
وشددت على أهمية التوصل إلى سلام شامل وتنفيذ اتفاق السويد للخروج من الأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن زيارتها للمنطقة تأتي في هذا الإطار.
واتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.
ووفقاً لوكالة "سبأ" استعرض اللقاء عملية السلام وآخر التطورات على الساحة اليمنية، "بما فيها التمرد المسلح من قبل المجلس الانتقالي، والقصف الإماراتي السافر ضد القوات المسلحة اليمنية الداعم لهذا التمرد".
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.