Click here to read the story in English
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الأحد، إن بلاده ستواصل العمل بحزم ضد إعادة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن، وذلك بعد أيام من اتهام أبو ظبي لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بأنها "مليشيات إرهابية".
وأضاف قرقاش في سلسلة تغريدات على تويتر أن "التحالف قلق من الإرهابيين، بما في ذلك القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش، الذين سيستغلون التصعيد الحالي في الجنوب".
وأكد ضروة أن "تقبل وتشارك كل من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في المبادرة السعودية لخفض التصعيد وتجنب التصعيد، الطريق الوحيد لدفع هذه الخطوة قدما عبر الحوار الذي تقوده السعودية".
وشدد قرقاش على أن الإمارات، وهي جزء من تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، "سوف تستمر في العمل بصرامة ضد إعادة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن".
واستطرد "التحالف يعمل بفعالية وصلابة لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن".
أضاف مخاطباً اليمنيين: "فلتركزوا على الوحدة الداخلية من خلال الحوار المستمر الضروري لمواجهة التحدي المتمثل في الانقلاب الحوثي".
وتصاعدت الدعوات الشعبية والرسمية في اليمن المطالبة بإنهاء مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن عقب قصف طائرات إماراتية قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ أغسطس الجاري عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الخميس، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح بما في ذلك عبر القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية. وقال أنه "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران ، والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية، ما أنتج أزمة إنسانية صعبة، تصفها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".